آخر تحديث :الخميس-16 أكتوبر 2025-08:20م
إقتصاد وتكنلوجيا

توقعات بركود الاقتصاد الألماني خلال الربع الثالث

الخميس - 16 أكتوبر 2025 - 06:06 م بتوقيت عدن
توقعات بركود الاقتصاد الألماني خلال الربع الثالث
عدن الغد- متابعات

أشارت تقديرات البنك المركزي الألماني إلى أن الاقتصاد الألماني لا يزال عاجزاً عن الخروج من أزمته حتى في الربع الثالث من العام الحالي.

وقال البنك في التقرير الشهري الخاص بشهر أكتوبر الحالي: "من المتوقع أن يكون الناتج المحلي الإجمالي قد سجل في الربع الصيفي ركوداً على كل حال بعد أخذ عوامل التضخم في الاعتبار".

وبهذا تأتي رؤية البنك لتطور أداء أكبر اقتصاد في أوروبا أكثر تشاؤماً مجدداً، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

وكان البنك المركزي الألماني قد أعلن في سبتمبر الماضي أنه من الممكن أن يحقق الاقتصاد الوطني نمواً طفيفاً.

ويرجع هذا التشاؤم إلى ضعف القطاع الصناعي، وأزمة صناعة السيارات، والسياسة التجارية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وجاء في التقرير أن "الصناعة لا تزال تعاني ليس فقط من مشكلات هيكلية، بل أيضاً من الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة، فالإنتاج والإيرادات الحقيقية وصادرات السلع الحقيقية تراجعت مؤخراً"، مشيراً إلى أن هذا ينطبق الآن أيضاً على الطلبيات في القطاع الصناعي، والذي يشهد ضعفاً في الطلبيات القادمة من الخارج.

وأوضح التقرير أن حجم الإنتاج الصناعي تراجع في أغسطس الماضي، بعد ارتفاع قوي في يوليو، وخاصة في قطاع السيارات.

ورأى البنك أن وتيرة الانتعاش في قطاع البناء تأخرت، بينما يحجم المستهلكون عن الإنفاق، في المقابل، وصف البنك سوق العمل بأنه مستقر نسبياً.

أزمة الاقتصاد الألماني

يُذكر أن الاقتصاد الألماني يمر بأزمة عميقة، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 0.3% مقارنة بالربع السابق، وذلك بعد أن كان قد سجل نمواً بنفس المعدل في الربع الافتتاحي، وهو ما كان نتيجة لتعجيل بعض الصفقات التجارية خشية الرسوم الجمركية التي لوّح بها ترامب.

ورأى البنك أنه من الممكن للاقتصاد الألماني خلال العام الحالي أن يفلت بالكاد من تسجيل ركود للعام الثالث على التوالي، إذ يتوقع خبراء الاقتصاد الرئيسيون نمواً طفيفاً جداً.

أما في عام 2026، فمن المرجح أن ينتعش الاقتصاد الألماني بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى مليارات اليوروهات التي ستُنفق على مشاريع البنية التحتية والدفاع.