وقّعت الجمهورية اليمنية، اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، اتفاقية تعاون صحي إقليمي مع السودان، والصومال، وجيبوتي، تهدف إلى تعزيز التنسيق الصحي المشترك ومواجهة التحديات العابرة للحدود، وذلك بدعم فني من مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.
وقّع الاتفاقية عن الجانب اليمني وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، وعن السودان وزير الصحة الدكتور هيثم محمد، وعن الصومال وزير الصحة الدكتور علي حاجي، وعن جيبوتي وزير الصحة الدكتور أحمد روبلة.
وتركز الاتفاقية على تحسين كفاءة الأنظمة الصحية في الدول الأربع عبر مجالات متعددة، تشمل تعبئة الموارد المشتركة، وتبادل البيانات والمعلومات الصحية، وتنفيذ مشاريع موحدة لصندوق الجوائح والمانحين الدوليين، إلى جانب رفع جاهزية الترصد الوبائي في المنافذ الحدودية، والتعامل مع الأمراض المعدية والمشتركة بين المهاجرين والنازحين.
كما تمثل هذه الخطوة إطارًا استراتيجيًا للتعاون الإقليمي في القطاع الصحي، في ظل ما تواجهه دول القرن الأفريقي واليمن من تحديات متزايدة، أبرزها تغير المناخ، والأزمات الإنسانية، وحركة النزوح الكثيفة، وتهديدات الفاشيات العابرة للحدود.
وأكد المشاركون أن الاتفاقية تعد نموذجًا للتكامل الإقليمي في تعزيز الأمن الصحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددين على أهمية استمرار التنسيق بين وزارات الصحة في الدول الموقعة لمواجهة المخاطر المشتركة بكفاءة وفاعلية.
