اعتبر وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، اليوم الأحد، أن الأحداث الأخيرة في جامع السنة بحي سعوان بالعاصمة صنعاء تمثل جريمة طائفية مكشوفة تكشف طبيعة المشروع الحوثي القائم على الإقصاء والكراهية والتسلط المذهبي.
وأشار الوزير إلى أن منع أهل السنة والمخالفين في الرأي والعقيدة من أداء شعائرهم الدينية، وتهجير طلاب العلم من بيوت الله، وتواجد ملثمين مسلحين داخل ساحات المسجد وسكن طلابه، يعكس امتداد طغيان لا يُحتمل وترجمة عملية لعقيدة طائفية ترفض التنوّع والتعايش.
كما انتقد شبيبة دور المشرف الثقافي في مديرية شعوب المسمى بالأهدل، واصفًا تصرفاته بأنها تحريضية واستفزازية تهدف إلى الاعتداء على حرمة المسجد وسحق كل فكر مختلف، معتبرًا أن ذلك جزء من مشروع يسعى لإخماد الأصوات المعتدلة والقضاء على أي مساحة تجمع اليمنيين حول كلمة مشتركة.
وأوضح الوزير أن إدارة المسجد، وعلى رأسها الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه، صبرت على خطاب الكراهية الذي تم القاؤه في المسجد وتمجيد قادة المليشيا، لكنه شدد على أن المليشيا لا تحتمل الاعتدال أو أي صوت مختلف عن خطها الطائفي.
وختم شبيبة تحذيره بالقول إن ما يحدث هو معركة وعي قبل أن تكون معركة سلاح، محذرًا من أن السكوت عن هذه الاعتداءات سيؤدي مستقبلاً إلى تهجير أوسع للمواطنين تحت شعارات مثل "الولاية" أو "الحق الإلهي" المزعوم".