آخر تحديث :الأحد-26 أكتوبر 2025-03:12م
أخبار المحافظات

مالـم تعـرفه عـن حـصون السلـطنة الـعوذلية فـي زارة وشـروان بمـديرية لـودر

الأحد - 26 أكتوبر 2025 - 12:46 م بتوقيت عدن
مالـم تعـرفه عـن حـصون السلـطنة الـعوذلية فـي زارة وشـروان بمـديرية لـودر
متابعات / احمد الحامدي

تُعد حصون السلطنة العوذلية في زارة وشروان من أبرز المعالم التاريخية الشاهدة على حقبة زمنية هامة في تاريخ محافظة أبين، وتحديدًا مديرية لودر، حيث كانت هذه الحصون مقرًا وعاصمة للسلطنة العوذلية، ومركزًا للقيادة والحكم في تلك الفترة.


تقع هذه الحصون على قمم جبال *زارة وشروان* غرب مدينة لودر وجنوب مديرية مكيراس، وتضم *ثمانية حصونٍ* شامخة ما تزال آثارها ماثلة حتى اليوم، إذ تحتضن جبال زارة ستة منها، فيما يتوزع حصنان على جبل شروان.


ووفقًا لما رواه الشيخ *عبدالله بن أحمد بن محمد بن جعبل* فإن أحد أهم هذه الحصون يقع *أسفل جبل شروان* وكان مقرًا للسلطان في المنطقة، وقد تأسس عام 1925م، قبل أن تتحول ملكيته بعد خروج السلطان في ثورة عام 1927م إلى كلية أُضيفت إليها مبانٍ وأسوار جديدة.


أما *الحصن الثاني* فيقع في قمة جبل شروان المطل على مدينة لودر، وكان مملوكًا لقائد الحرس العقيد عبدالله بن حسين جعبل، شقيق السلطان، وقد بُني في عام 1963م، وغادره أصحابه عقب قيام ثورة 14 أكتوبر، ليعودوا إليه مجددًا بعد قيام الوحدة عام 1990م.


في حين يُعد حصن *زارة الثالث،* الذي بناه السلطان محمد بن جعبل بن قاسم علي عام 1848م، أقدم الحصون العوذلية، يقع في اليمين فوق المسجد وسط الجبل انتقل إليه السلاطين من جبال الكور بعد أن شيّده السلطان ناصر بن جعبل ليكون مقرًّا جديدًا للسلطة.


ويقع *الحصن الرابع* فوق الحصن الثالث مباشرة، وكان ملكًا للشيخ حسين جعبل بن قاسم علي، عم السلطان صالح، وبُني عام 1925م، بينما .


يعود *الحصن الخامس* إلى والد السلطان وقد شُيّد عام 1910م.


أما *الحصن السادس* فيجاور الحصن الخامس، وهو للأمير ناصر بن محمد جعبل، نائب السلطان في منطقة م لودر، وقد بُني عام 1930م.


ويقع *الحصن السابع* بجواره منزل الأمير جعبل بن محمد جعبل، شقيق الأمير ناصر، والذي بُني عام 1925م وكان يُعد أحد أبرز أمراء المنطقة.


ويُختتم هذا الإرث العريق بـ *الحصن الثامن* الذي بُني عام 1962م للأمير عبدالله بن محمد جعبل، ويقع أسفل الحصن السابع، ليكون آخر الحصون بناءً وأكثرها حداثة في الطراز المعماري.


تُعد هذه الحصون اليوم رمزًا تاريخيًا وتراثيًا خالدًا للعواذل ومديرية لودر، إذ تروي بفخر قصة السلطنة العوذلية التي شكّلت جزءًا أصيلاً من تاريخ أبين وجنوب اليمن وتحتاج إلى مزيدا من الترميم والإهتمام.