قال السياسي والإعلامي لطفي شطارة إن حالة الجدل السياسي التي تشهدها الساحة اليمنية حالياً بين أطراف ومكونات الشرعية تعود إلى القصور في مشاورات نقل السلطة التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي والدول الراعية، مشيراً إلى أن تلك المشاورات لم تحدد فترة زمنية واضحة وملزمة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح شطارة أن غياب الأطر الزمنية وآليات التنفيذ أدى إلى بروز تباينات داخل مكونات الشرعية حول طبيعة المرحلة المقبلة، وطرق التعامل مع القضايا الكبرى، وفي مقدمتها ملف انقلاب الحوثيين ومستقبل العملية السياسية في البلاد.
وأكد أن استمرار هذا الغموض دون تحديد مسار واضح، سواء نحو الخيار العسكري أو الحل السياسي، يعمّق الانقسامات داخل المعسكر المناهض للحوثيين، ويؤثر سلباً على وحدة الموقف الرسمي وجهود استعادة الدولة وإنهاء الحرب.