آخر تحديث :الجمعة-07 نوفمبر 2025-05:29م
رياضة

تيباس: أتمنى ألا تتكرر مشاهد الكلاسيكو

الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - 04:06 م بتوقيت عدن
تيباس: أتمنى ألا تتكرر مشاهد الكلاسيكو
عدن الغد- متابعات

أبدى خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني، غضبه الشديد من الأحداث التي شهدها الكلاسيكو الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة، على ملعب سانتياجو برنابيو، والذي انتهى بمشاجرة بين لاعبي الفريقين بعد صافرة النهاية.

وقال تيباس خلال مشاركته في فعالية لتقديم خطة الليجا لمكافحة التنمر في المدارس "الصور التي شاهدناها في الكلاسيكو الأخير، ليست جيدة، ولا تُقدم مثالًا يُحتذى به".

وأضاف "يجب علينا أن نتفهم أن اللاعبين يكونون في حالة توتر عالية داخل الملعب، بمعدل نبضات لا ندركه نحن من الخارج، لكن رغم ذلك أتمنى ألا تتكرر مثل هذه المشاهد".

وأشار رئيس رابطة الليجا، إلى أن مثل هذه الأحداث تظل استثناءً في كرة القدم الإسبانية، منوها "في الغالبية العظمى من مباريات الدوري، لا تحدث مثل هذه الاشتباكات، وهذا ما يجب أن نُركز عليه".

وشهد الكلاسيكو، فوضى كبيرة في الدقائق الأخيرة، حيث طرد الحكم، أندريه لونين حارس ريال مدريد، بعد مشادة مع لاعبي برشلونة، كما أشهر 6 بطاقات صفراء نتيجة الاشتباكات بين مقاعد البدلاء.

ونال الإنذارات من جانب ريال مدريد، كل من فينيسيوس جونيور ورودريجو وإيدير ميليتاو، فيما تم إنذار فيرمين لوبيز وأليخاندرو بالدي وفيران توريس من صفوف برشلونة.

وختم تيباس، حديثه، بالتأكيد على أن رابطة الليجا تعمل جاهدة للحفاظ على "صورة الليجا كمسابقة نظيفة ومحترمة"، مشددًا على أن الانفعال يجب ألا يتحول إلى تصرفات تشوه كرة القدم الإسبانية.

وشهدت الدقائق الأخيرة من مواجهة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، بعض التوتر داخل الملعب، وعلى مقاعد البدلاء، حيث اشتعلت الأجواء في الوقت بدل الضائع.

وبدأت الاشتباكات عقب تدخل قوي، أدى إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه بيدري، الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية، ليغادر الملعب في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.

ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، حيث اندلعت مشادات بين أفراد الجهازين الفنيين ولاعبي الفريقين قرب المنطقة الفنية، مما تسبب في حالة من الفوضى على الخطوط الجانبية، قبل أن يتدخل الطاقم التحكيمي لاحتواء الموقف.

وبعد إطلاق الحكم، صافرة النهاية، تجدد التوتر مجددًا إثر مشادة لفظية بين تيبو كورتوا ولامين يامال، قبل أن يتدخل لاعبو الفريقين، ويتحول الموقف إلى اشتباك بين عدة عناصر، من بينها أنطونيو روديجر ورافينيا، اللذان تواجدا في محيط الأحداث رغم وجودهما خارج القائمة.

وتعكس هذه اللقطات، حجم التوتر والانفعال الذي ساد الأجواء حتى اللحظات الأخيرة من الكلاسيكو، في مواجهة اتسمت بالندية والصراع البدني والضغط النفسي حتى اللحظة الأخيرة.

أزمة فينيسيوس

تفجّرت أزمة جديدة داخل ريال مدريد خلال الكلاسيكو، بعدما أبدى النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، غضبه العلني من مدربه تشابي ألونسو، عقب استبداله في الدقيقة 70 من المباراة، إذ لم يُخفِ جناح الفريق، استياءه واحتج على القرار بالإيماءات والكلمات، قبل أن يغادر أرض الملعب متجهاً مباشرة إلى غرف الملابس دون الجلوس على مقاعد البدلاء التي عاد لها بعد دقائق.

وحين رأى فينيسيوس، رقمه على لوحة الحكم الرابع، بدت عليه علامات الصدمة وعدم التصديق، وأطلق عبارات احتجاج واضحة وهو يغادر الملعب غاضباً، دون أن يتبادل التحية مع مدربه.

واختار ألونسو، تجاهل الموقف تماما، مركزا نظره على الملعب، بينما تدخل عدد من زملاء فينيسيوس لتهدئته.

اللاعب البرازيلي لم يجلس على الدكة في البداية، وغادر مباشرة إلى غرف خلع الملابس، قبل أن يعود لاحقا بعد دقائق قليلة، بوجه متجهم وملامح غاضبة.

وأثناء خروجه، لم يتمالك فينيسيوس، أعصابه، وصرخ غاضبا مرددا عبارة نابية بها إهانة مباشرة إلى ألونسو، وتحمل دلالات قوية على الغضب والإحباط.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُظهر فيها فينيسيوس جونيور، غضبه من قرارات مدربه.

وفي لقطات إضافية بثّتها قناة DAZN، ظهر فينيسيوس وهو يصرخ قائلا "دائماً أنا! سأرحل عن الفريق، من الأفضل أن أرحل".

بينما التُقطت مشاهد للمدرب ألونسو، وهو يرد عليه بوجه جاد، قائلاً "هيا يا فيني، اللعنة!" في إشارة واضحة لغضبه من تصرف اللاعب البرازيلي.

هدوء تشابي ألونسو

تحدث تشابي ألونسو المدير الفني لريال مدريد، بثقة وهدوء أمام وسائل الإعلام، بعد تحقيقه أول انتصار له كمدرب في الكلاسيكو (2-1)، محللًا أسباب الفوز ومؤكدًا أهمية الانتصار من الناحيتين الذهنية والمستقبلية.

وقال ألونسو في بداية حديثه "أنا سعيد جدًا من أجل اللاعبين، كانوا بحاجة لمعرفة أن لديهم القدرة على الفوز في مباراة من هذا النوع، كان انتصارًا مستحقًا، بل وأقل من مجريات اللقاء، وهذا مهم للمستقبل".

وعن شعوره الشخصي بعد الفوز، شدد مدرب ريال مدريد، على أنه لا يرى الأمر كتحرر من ضغط أو عبء معين، منوها "لم يتحرر شيء بالنسبة لي، لا يزال أمامنا الكثير، يجب أن نتحلى بالهدوء".

ولم يخل المؤتمر من الأسئلة المثارة حول غضب فينيسيوس جونيور بعد استبداله، إلا أن ألونسو تعامل مع الأمر بهدوء.

وقال المدرب "خرجت من المباراة بالكثير من الإيجابيات، ومن بينها أداء فيني، سنتحدث عن الأمر بالتأكيد، لكن لا أريد فقدان التركيز عن النقاط المهمة، هناك لاعبون يملكون شخصيات مختلفة، وسنوضح الأمور داخل المجموعة".

ورغم تكرار الأسئلة حول النجم البرازيلي، فضل ألونسو عدم التوسع في الجدل، مؤكدًا أن التوتر جزء طبيعي من مباريات الكلاسيكو.

ونوه "هذا طبيعي، في كل كلاسيكو يحدث الكثير وسيستمر ذلك، فالتوتر دائمًا موجود، طالما أن الأمور تبقى في إطار المنافسة الصحية فلا يوجد ما يدعو للقلق".