أوضح الأخ منصور كرد المدير التجاري للمؤسسة العامة للكهرباء لحج أن مشكلة الكهرباء في محافظة لحج هي نتاج تراكمات تصاعدت إلى أن وصلت إلى هذا الوضع، لأن المحافظات الجنوبية كانت وما زالت تعتمد على الطاقة المشتراة بمعنى آخر أنها قطاع وهمي، ومحافظة لحج تعتمد 100% على هذا القطاع.
وأشار الأخ منصور كرد إلى أن الطاقة المشتراة دخلت إلى محافظة لحج عام 2009م بقدرة 30 ميجا وات عن طريق شركة مطلوب عاطف، ولكن التوسع العمراني الهائل وأعداد النزوح الكبيرة القادمة إلى المحافظة، إضافة إلى ازدياد أعداد المشتركين والربط العشوائي الناتج عن غياب الدولة بسبب الأوضاع المعروفة التي تعيشها البلاد، ونتيجة الصرف العشوائي للأراضي، كل ذلك تحملته مؤسسة الكهرباء ومازالت تتحمله كأعباء متراكمة على كاهلها، الأمر الذي أدى إلى اتساع الفجوة بين العرض والطلب، ما بين القدرة التوليدية الحالية المقدرة 30 ميجا وات وما بين الطلب الفعلي 92 ميجا وات في إطار العاصمة الحوطة ومديرية تبن، فقد بلغت فجوة العجز 62 ميجا وات.
وذكر الأخ منصور كرد أن الثلاثين ميجا لا تعمل بكل طاقتها، ولكن في حالة توفر الوقود عبر المنحة التي تحصل عليها المؤسسة يتم إعطاؤنا ما نسبته 30- 40% من إجمالي الوقود المطلوب للتشغيل فقط. وعلى سبيل المثال لدينا محطة عباس (الهرم) قدرتها التوليدية الاسمية 20 ميجا وات، ولغرض تشغيلها نحتاج إلى ناقلتين، بينما في الواقع والمتبع منذ فترة زمنية لا تقل عن 3 سنوات، وعند استقرار توريدات الوقود، يعطى لها ناقلة واحدة يومياً أو ناقلتان كل ثلاثة أيام، أي ما يعادل 30% من احتياج المحطة من الوقود لتشغيل القدرة التوليدية الموجودة 2 ميجا وات، بينما يتم سداد إيجار الطاقة كاملاً 100% لملاك الطاقة دون الاستفادة منها، والأمر ذاته في محطة بئر ناصر العليان إذ إن قدرتها التوليدية الاسمية 10 ميجا وات، وتحتاج إلى ناقلة وقود يومياً، ولكن في الواقع تتحصل على30% من مجموع الوقود المطلوب.
وفيما يتعلق بالشبكة الكهربائية قال الأخ منصور كرد: إنها متهالكة وغير صالحة للعمل، ولكننا مازلنا نعمل بها ونعمل على ترقيعها بحسب إمكانياتنا، إذ لم يحصل فيها أي تحديث، هذا غير الربط العشوائي الناتج عن التوسع العمراني والتمديدات للشبكة بشكل كبير بسبب النزوح للمحافظة، وذلك لمميزات الموقع وقربه من العاصمة عدن، فنسبة تهالك الشبكة تقريباً 70% وهي بحاجة إلى تحديث كامل بالتزامن مع معالجة القدرة التوليدية للمحافظة.
وأضاف الأخ منصور كرد أنه من أجل معالجة هذا الأمر تم إقرار مشروع إحلال محطات الطاقة المشتراة والمحطات العاملة بوقود الديزل الحكومية من خلال إنشاء محطات طاقة شمسية أقل كلفة للحد من الخسائر التي تتكبدها الحكومة بطاقة توليدية 30 ميجا وات، ومع ذلك فإن هذه الطاقة التوليدية لن تحل مشكلة الكهرباء.
وفيما يتعلق بمنطقة يافع لبعوس، يهر، المفلحي، الحد قال الأخ منصور كرد إنه من بداية هذا العام إلى يومنا هذا في شهر نوفمبر لم تتحصل هذه المناطق على وقود الديزل باستثناء ثلاث بوزلكل فرع بما يعني أنه خلال هذا العام لا يوجد كهرباء في يافع، أما منطقة الحبيلين فهي تتغذى كهربائياً من العاصمة عدن عبر محافظة الضالع من خط 132 بقدرة توليدية لا تتجاوز 4 ميجا وات لا تصل إلى الحد المطلوب، ونطالب برفعها إلى 10 ميجا وات كحد معقول.
وخلاصة القول فإن محافظة لحج في انقطاع كلي لخدمة الكهرباء بسبب توقف واردات وقود الديزل مع التأكيد على أن الانطفاء الكلي أصبح واقعاً في ظل انفراجات محدودة بكميات إسعافية، وهذا الأمر متبع منذ بداية العام 2025م.
وقبل الختام قال الأخ منصور كرد: نؤكد على الشكر والعرفان لجهود اللواء الركن أحمد التركي محافظ محافظة لحج لوقوفه مع المؤسسة في كل الظروف.
وطالب الأخ منصور كرد في ختام تصريحه الصحفي كحل لمشكلات المحافظة من الطاقة الكهربائية برفع القدرة المعتمدة من الطاقة الشمسية من 30 ميجا إلى 60 ميجا وات مع توفير بطاريات لضمان توفير طاقة كهربائية للفترة المسائية.
ربط محطة عباس بالشبكة الوطنية من خلال المحول 90 ميجا الموجود حالياً في عدن.
تحسين الشبكة من خلال اعتماد برنامج استثماري استثنائي لمحافظة لحج لتحديث الشبكة الكهربائية المتضررة من الحرب منذ عام 2015م.