طالبت شركة صقر الحجاز للنقل البري رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك بإعادة فتح التحقيق في حادثة انقلاب واحتراق إحدى حافلاتها بمنطقة العرقوب في محافظة أبين، وهي الحادثة التي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا، بينهم سائق الحافلة ومساعده (رحمهم الله).
وقالت الشركة في بيان صادر عنها إنها حصلت مؤخرًا على أدلة خطيرة وموثقة بالصور والفيديوهات تؤكد تعرض الحافلة لإطلاق نار مباشر قبل انقلابها واندلاع النيران فيها. وأوضحت أن هذه الأدلة لم تكن متوفرة لديها أثناء التحقيق الأولي، مشيرة إلى أنها ترجّح إصابة السائق أو وفاته قبل وقوع الحادث نتيجة إطلاق النار.
وأضاف البيان أن خانات العفش الخاصة بالباص تم إخفاؤها بعد الحادثة، في خطوة اعتبرتها الشركة "مريبة" وتتطلب تفسيرًا من الجهات المختصة، متسائلة عن دوافع إخفائها والجهة التي قامت بذلك.
وأعربت الشركة عن استغرابها الشديد من تقرير اللجنة الحكومية المكلفة بالتحقيق، والذي—بحسب البيان—تجاهل هذه المعطيات وألقى كامل المسؤولية على الشركة دون الإشارة إلى أي خلفيات جنائية أو أمنية محتملة. واعتبرت الشركة أن هذا التغييب "يمس نزاهة التحقيق ويعيق الوصول إلى الحقيقة الكاملة"، خصوصًا وأن الحادث أودى بحياة أبرياء.
وطالبت شركة صقر الحجاز بتشكيل لجنة تحقيق جديدة ومحايدة تأخذ بعين الاعتبار الأدلة المتعلقة بإطلاق النار، إضافة إلى استخراج جثة السائق وفحصها طبيًا للتحقق من وجود إصابات نارية قبل الحريق، مؤكدة ضرورة محاسبة أي جهات أغفل التقرير السابق الإشارة إليها.