أطلق الكاتب والأديب اليمني علي المقري موقفًا سياسيًا لافتًا، انتقد فيه بشدة ما وصفه بعودة اليمنيين إلى استدعاء الماضي والتمسّك برموزه، معتبرًا أن البلاد لن تخرج من أزماتها طالما ظلت أسيرة لخيارات وقيادات انتهى تأثيرها منذ سنوات.
وقال المقري في تعليق رصدته صحيفة عدن الغد إن البعض يتعامل مع أحداث 2011 وكأن المشكلة كانت في الخروج على الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، متسائلًا بسخرية:
“هل نقوم بتحنيط صالح ليكون دستورًا؟ أم نمنح ابنه وأحفاده حق التوريث تعويضًا عن ذلك الخطأ؟!”
وأشار إلى أن بعض القوى السياسية ما تزال تروّج لعودة أحمد علي أو تمكين طارق صالح فقط لكونهما من العائلة، في تكرار —حسب وصفه— لخطاب جماعة الحوثي التي أعادت إنتاج الإمامة عبر التوريث على نهج الإمام يحيى ونجله أحمد.
وأضاف المقري أن الإسلاميين ما زالوا منقسمين بين رموز الماضي، والناصريين “يتغنّون بالحمدي”، فيما الاشتراكيون “يهتفون لفتّاح رغم غياب صوت الحزب عن العمال والفلاحين الذين استُخدموا كطريق للصعود السياسي”.
وأكد أن جميع هذه التيارات باتت جزءًا من “ثقافة الموتى”، محذرًا من استمرار الدوران في الحلقة نفسها، ومشدّدًا على أن أي أفق جديد لليمن يجب أن يُبنى بعيدًا عن هذه القوى التي استنزفت البلاد تاريخيًا وسياسيًا.
غرفة الأخبار / عدن الغد