يتابع منبر صحفيون من أجل فلسطين بقلق بالغ ما كشفته الإذاعة العبرية العامة عن تقديم مشروع قانون في الكنيست الإسرائيلي يقضي بالاستيلاء الكامل على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وانتزاعه من الفلسطينيين، في خطوة تُعد تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا سافرًا للحقوق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني.
إننا نستنكر بأشد العبارات هذا المشروع المرفوض، ونعتبره اعتداءً صارخًا على التراث الإسلامي والمسيحي في فلسطين، وانتهاكًا فاضحًا لكل القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بالمقدسات. إن محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي وإدارته من قبل مجلس المستوطنين، وإنشاء إدارة خاصة بتمويل حكومي لترميمه بما يخدم أجندة الاحتلال، تشكل استفزازًا متعمدًا يهدد السلم الأهلي في مدينة الخليل ويضع سكانها أمام مخاطر مباشرة ومواجهات محتملة.
كما نحذر من أن تنفيذ هذا المشروع سيؤدي إلى انفجار الوضع في المدينة، واندلاع مواجهات مباشرة بين الفلسطينيين والمستوطنين، وتصعيد خطير للتوترات في المنطقة، وزيادة معاناة السكان المحليين، وتقويض كل جهود السلام والاستقرار.
إننا ندعو المجتمع الدولي، الهيئات الحقوقية، والأمم المتحدة، وكل الأطراف المعنية إلى التحرك الفوري لوقف هذا المشروع ومنع تمريره، وضمان حماية الحقوق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي والمواثيق الخاصة بالمقدسات.
وفي هذا السياق، نوجه نداء عاجل للقادة العرب والحكومات العربية كافة، والإعلاميين والصحفيين والأحرار في العالم للاضطلاع بمسؤولياتهم التاريخية والسياسية والإنسانية تجاه القدس والخليل، والقيام بكل ما يلزم لوقف هذا العدوان على الحرم الإبراهيمي والمقدسات الفلسطينية. ونؤكد على ضرورة رفع مستوى التضامن السياسي والإعلامي والدبلوماسي مع الشعب الفلسطيني، وكشف المخططات الإسرائيلية على الساحة الدولية، ودعم الحقوق الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية بكل الوسائل المشروعة المتاحة.
ونؤكد أن الحرم الإبراهيمي جزء لا يتجزأ من التراث الفلسطيني، ولن يمرّ أي مشروع قانون يسعى لتقويض هذا الحق دون رفض كامل ومقاومة شاملة من أبناء الشعب الفلسطيني وكل الأحرار في العالم.
صحفيون من أجل فلسطين
15 نوفمبر 2025
