قال الصحافي والمحلل السياسي مدين مقباس إن التصريح الأخير للواء فرج سالمين البحسني مثّل ـ بحسب وصفه ـ “وضعًا للنقاط على الحروف وتشخيصًا دقيقًا للمشكلة التي تعيشها حضرموت”، مؤكدًا أن البحسني عبّر بوضوح عن حجم التحديات الأمنية المتفاقمة في المحافظة، وقدّم رؤية واضحة للحلول المطلوبة.
وأضاف مقباس أن تحميل اللواء البحسني لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية “لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء بعد صبر طويل مرافق لما وصفه بالتباطؤ والمماطلة في تنفيذ القرارات المتوافق عليها داخل مجلس القيادة”، مشيرًا إلى أن استمرار التأخير فاقم من حالة الفراغ الأمني الذي تعيشه المحافظة.
وأوضح مقباس أن موقف اللواء البحسني “ليس جديدًا عليه”، مؤكداً أنه دأب على اتخاذ مواقف صريحة وشجاعة تعكس حرصه على حضرموت وأمنها واستقرارها، وأن طرحه الأخير كشف حجم التعقيدات التي تمر بها المحافظة ووضع أمام الجميع حقيقة ما يجري، إلى جانب تقديمه حلولاً عملية لمنع انزلاق حضرموت إلى ما هو أسوأ.
وأشار إلى أن المرحلة تتطلب ـ وفق تعبيره ـ “تكاتف أبناء حضرموت ودعم كل الجهود الهادفة لاستعادة الأمن واستقرار المؤسسات”، محذرًا من أن تجاهل هذه التحذيرات قد يدفع الأوضاع إلى مزيد من التدهور.
يأتي تصريح اللواء فرج البحسني في وقت تشهد فيه حضرموت حالة توتر أمني وتبادل اتهامات بشأن ضبط الملف الأمني، وسط مطالبات بقرارات عاجلة لإعادة ترتيب الوضع داخل المحافظة.
أخبار وتقارير
ناشط صحفي مخاطبًا الزبيدي: المصافحة المطلوبة اليوم هي مع قيادات جنوبية مختلفة لا مع طارق صالح ...
