كشفت مصادر مطلعة لـصحيفة عدن الغد عن وصول قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني إلى صنعاء خلال الأيام الماضية، في خطوة تؤكد استمرار ارتهان جماعة الحوثي للقرار الإيراني وتحوّل العاصمة المختطَفة إلى مركز تشغيل أمني وعسكري يخدم أجندة خارجية لا علاقة لها بمصلحة اليمنيين.
وبحسب المعلومات المتاحة، فإن القيادي الإيراني – الذي يتمتع بسجل طويل في إدارة العمليات العسكرية والاستخباراتية في المنطقة – وصل إلى صنعاء بشكل سري، وتولّى مهمة إعادة ترتيب البنية الأمنية والعسكرية للحوثيين عقب الضربات التي فقدت فيها الميليشيا عدداً من أبرز قياداتها.
وتشير المصادر إلى أن الجماعة عمدت إلى تسليم هذا القائد الإيراني إدارة ملفات بالغة الحساسية، من بينها غرف العمليات، ووحدات الصواريخ والمسيّرات، وشبكات التجسس، وإدارة الاغتيالات والتفجيرات، وهو ما يعدّ دليلاً جديدًا على أن قرار الجماعة لم يعد بيدها، بل بيد الحرس الثوري الذي يدير كل شيء من داخل صنعاء.
وأضافت المصادر أن هذا التحرك الإيراني يأتي في لحظة تشهد فيها الميليشيا ارتباكًا غير مسبوق بعد تعرضها لضربات موجعة، الأمر الذي دفع طهران إلى التدخل المباشر عبر إرسال أحد أخطر ضباطها لتأمين نفوذها داخل اليمن ومنع انهيار أدواتها.
ويرى مراقبون سياسيون أن هذه التطورات تؤكد أن الحوثيين مجرد ذراع إيرانية تعمل على تنفيذ مشروع خارجي يستهدف أمن اليمن والمنطقة، فيما يواصل اليمنيون دفع الثمن من أمنهم واقتصادهم وحياتهم اليومية، بينما تنعم قيادات الحوثي بالرفاه في منازل وفنادق فاخرة داخل صنعاء وصعدة.
وأكدت المصادر أن هذا الوجود الإيراني المتزايد داخل صنعاء يمثل تهديدًا مباشرًا لليمن ولجوارها الإقليمي، ويبرهن مرة أخرى على أن الجماعة ليست سوى أداة لتنفيذ مشروع طهران، بعيدًا عن أي اعتبارات وطنية أو إنسانية.
غرفة الأخبار / عدن الغد
أخبار وتقارير
وزير الداخلية يشيد بيقظة رجال الأمن بمحافظة مأرب في افشال مخططات مليشيات الحوثي الإرهابية ...
