أكد الصحفي بديع سلطان أن العاملين في الحقل الإعلامي باليمن ما يزالون يشكلون “الحلقة الأضعف” في ظل واقع الحرب والسياسة، نتيجة الانتهاكات المتكررة التي تطال حقوقهم، وقرارات الاستغناء المفاجئة التي تتخذها بعض الوسائل الإعلامية دون مراعاة للتبعات الإنسانية والمعيشية على الموظفين.
وقال سلطان إن حقوق الصحفيين تُنتهك بسهولة، وجهودهم تُنسف بمجرد توقف الوسيلة الإعلامية عن العمل أو اتخاذ قرار مفاجئ بالاستغناء عن خدماتهم، في محاولة من إدارات تلك المؤسسات لتقليص التكاليف، دون النظر لما يترتب على ذلك من كوارث اجتماعية ومعيشية.
وأشار إلى أن كثيرًا من القنوات والمنصات الإعلامية تفتقر لعمل مؤسسي حقيقي، إذ لا تقدم أي إشعار مسبق يتيح للعاملين البحث عن بديل وظيفي قبل تنفيذ قرارات الاستغناء، وهو ما يزيد من صعوبة التبعات التي يتحملها الصحفيون العاملون في بيئة هشّة أساسًا.
وجدد سلطان دعوته لإنشاء كيان قوي يحمي حقوق الإعلاميين، ويفرض على المؤسسات الإعلامية إبرام عقود عمل مكتوبة تضمن الحقوق وتصونها، بدلًا من التوظيف الشفهي الذي ما يزال سائدًا داخل اليمن وخارجها.
وأوضح أن ما حدث لموظفي قناة بلقيس اليوم يعيد إلى الأذهان ما جرى سابقًا لزملائهم في قناة الغد المشرق، وقبلها في بعض القنوات الحكومية بالرياض ومنصات تابعة للشرعية في عدن، وهي سلسلة من التجارب المؤلمة التي —بحسب قوله— ستستمر ما لم يتم إيجاد جهة واضحة تدافع عن حقوق العاملين في القطاع الإعلامي.
واختتم بدعوته الجهات المعنية والهيئات المهنية إلى التحرّك الفعلي لمعالجة هذا الملف، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع دون حلول سيؤدي إلى المزيد من الانتهاكات وفقدان الثقة في بيئة العمل الإعلامي.
أخبار وتقارير
المحافظ الخنبشي يُطلق نداء "التكاتف" وينفي نفياً قاطعاً أي تصريحات منسوبة إليه عقب قرار التعيين ...
