مجلس الحراك المدني يصدر بيانًا سياسيًا في الذكرى الثامنة والخمسين ليوم الجلاء

أصدر مجلس الحراك المدني بيانًا سياسيًا بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين ليوم الجلاء الثلاثين من نوفمبر، رفع من خلاله أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى شعب الجنوب واليمن عمومًا، مستذكرًا هذا الحدث التاريخي الذي مثل نقطة تحول مفصلية في تاريخ الوطن، حين انتصرت الإرادة الشعبية على أقوى إمبراطورية في ذلك الوقت، ورحلت القوات البريطانية عن الجنوب بعد سنوات من النضال والتضحيات.

وأكد المجلس في بيانه أن ذكرى الجلاء تعيد للذاكرة تضحيات الأبطال الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية التحرير، بإرادة صلبة تفوقت على قوة السلاح والجيوش، مشيرًا إلى أن الإيمان بالقضية والهوية والمبدأ كان الركيزة الأساسية التي مهدت لنصر 30 نوفمبر، امتدادًا لشرارة ثورة 14 أكتوبر.

ولفت المجلس إلى أن التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يمر بها الوطن اليوم، مهما اشتدت، لن توقف حركة التاريخ، وأن أدوات الخراب والموت لا يمكن أن تهزم إرادة الحياة طالما بقي الشعب متمسكًا بحقوقه وكرامته ومستقبله.

وشدد البيان على أن الحلول الكبرى تنبع من الداخل لا من الخارج، وأن الشعوب – مهما بدت ضعيفة في لحظات معينة – قادرة على تغيير المعادلة حين تحين ساعة الحقيقة وتتوحد إرادتها. وأكد المجلس أن الشعوب التي خاضت معارك التحرر قادرة على صناعة خلاص جديد إذا تحررت من الارتهان للقوى الخارجية.

واختتم مجلس الحراك المدني بيانه بالتأكيد على تمسكه بقيم النضال الوطني، داعيًا إلى اصطفاف شعبي يعيد بناء الوعي ويحفظ حق الإنسان في وطن كريم يليق بتضحيات الشهداء وآمال الأجيال، ومعبرًا عن ثقته بأن الظلام سينحسر وأن فجر التغيير قادم لا محالة، فالتاريخ – كما جاء في البيان – لا يخذل من يمتلك إرادة العبور إلى المستقبل.

"وإن غدًا لناظره قريب."