حذّر الخبير الاقتصادي رشيد الأنسي من تداعيات خطيرة لإجراءات اتخذتها جماعة الحوثي مؤخرًا، تمثلت في منح تخفيض بنسبة 50% على الرسوم الجمركية للبضائع الواصلة إلى ميناء الصليف، معتبرًا أن هذه الخطوة تسببت في إضرار مباشر بالاقتصاد الوطني وأسواق المناطق المحررة.
وقال الأنسي، في تصريح لـصحيفة عدن الغد، إن عددًا من التجار باتوا يلجأون إلى شحن بضائعهم عبر موانئ إقليمية إلى ميناء الصليف، والتحويل المالي عبر صرافين في مناطق سيطرة الحوثي، تهربًا من متطلبات لجنة تمويل الواردات في البنك المركزي بعدن، قبل إدخال هذه البضائع وبيعها في مناطق الشرعية.
وأوضح أن هذا الواقع أدى إلى تحويل الرسوم الجمركية لصالح الحوثيين، وخلق سوق سوداء للعملة، فضلًا عن إضعاف تجار المناطق المحررة الملتزمين بإجراءات لجنة تمويل الواردات، بسبب ارتفاع تكاليفهم مقارنة بالتجار الذين يستوردون عبر موانئ الحوثي.
وتساءل الأنسي عن مدى إمكانية تحرك عاجل من لجنة تمويل الواردات لفرض الإجراءات نفسها المعمول بها في موانئ الشرعية على منافذ دخول البضائع القادمة من مناطق الحوثي، مؤكدًا أن هذا الملف سيتم مناقشته بتفصيل أوسع في برنامج «ملفات إخبارية» على قناة اليمن اليوم مساء اليوم في الثامنة بتوقيت عدن.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الوضع الحالي يضر بالاقتصاد بشكل مباشر، في حين أن صندوق النقد الدولي – بحسب تعبيره – «لا له ولا عليه»، لافتًا إلى أن السيطرة القائمة على المنافذ مع مناطق الحوثي تتيح إمكانية فرض رقابة وإجراءات سريعة للحد من هذه الظاهرة.
غرفة الأخبار / عدن الغد
