تشهد عدد من مديريات محافظة شبوة أزمة حادة في المشتقات النفطية منذ أكثر من عشرة أيام، انعكست بشكل مباشر على حياة المواطنين وتسببت في شلل واسع لعدد من الخدمات الأساسية، في ظل غياب حلول عاجلة وبدائل مستدامة.
وقال سكان محليون إن الأزمة بدأت مطلع الشهر الجاري نتيجة توقف إمدادات الوقود القادمة من محافظة مأرب، على خلفية قطاع قبلي متكرر، ما أدى إلى انقطاع مادتي البترول والديزل عن الأسواق المحلية أو وصولهما بكميات محدودة جدًا وبأسعار مرتفعة تفوق قدرة المواطنين.
وأضاف المواطنون أن استمرار الأزمة فاقم معاناتهم اليومية، خاصة مع اعتماد معظم المديريات على الوقود في تشغيل وسائل النقل والمولدات الكهربائية ومضخات المياه، إلى جانب تأثيرها المباشر على المزارعين والأنشطة التجارية والخدمية.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن الانقطاعات المتكررة لإمدادات الوقود من مأرب لم تعد ظرفًا طارئًا، بل تحولت إلى أزمة مزمنة تتكرر بين الحين والآخر، دون أن تُقابل بخطط بديلة من الجهات المختصة، الأمر الذي يضع المواطنين في مواجهة أعباء معيشية متزايدة.
وطالب السكان السلطة المحلية في محافظة شبوة بسرعة التدخل لإيجاد بدائل عملية ومستدامة لتوفير المشتقات النفطية، سواء عبر فتح قنوات إمداد أخرى أو توفير مخزون احتياطي يحد من تكرار الأزمات، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي ينذر بتداعيات إنسانية وخدمية أوسع خلال الأيام القادمة.
غرفة الأخبار / عدن الغد
