قال القيادي في التجمع اليمني للإصلاح عبدالعزيز سرحان إنه بات مع خيار انفصال الجنوب «قناعةً لا مزايدة»، مؤكدًا أن استمرار الوضع القائم أصبح أكثر كلفة وخطورة من خيار الانفصال نفسه بمراحل.
وأوضح سرحان، في تصريح نقلته مصادر لصحيفة عدن الغد، أن الواقع على الأرض يشير إلى أن الجنوب يخضع فعليًا لقوة عسكرية مسلحة، وأن معظم التعيينات والقرارات تصدر من قيادة جنوبية، إضافة إلى وجود شريحة واسعة من المجتمع الجنوبي تؤيد هذا المسار، معتبرًا أن هذه المعطيات تفرض التعامل مع القضية بواقعية بدل ترحيل الأزمة.
وتساءل سرحان عن جدوى الإصرار على تأجيل معالجة جذور الأزمة، داعيًا إلى ترك المجال أمام الجنوب لتحقيق خياره السياسي بالشكل الذي يريده أبناؤه، مع تقديم الدعم اللازم لإنهاء هذا الملف بصورة واضحة ونهائية، بدل إبقائه مفتوحًا كمصدر دائم للتوتر والصراع.
وأكد أن الوحدة لا يمكن أن تقوم على القسر أو الإكراه، بل على الشراكة والرضا والاتفاق، مشيرًا إلى أنه عندما تنتفي هذه الشروط يصبح الاستمرار في إطار وحدة شكلية عاملًا لإدامة الأزمات. وفي المقابل، شدد على أن من يطالب بالانفصال يجب أن يتحمل كامل مسؤولياته السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن يلتزم بعدم الإقصاء أو الانتقام.
وأشار القيادي الإصلاحي إلى أن بقية المناطق تتحمل اليوم أعباء ومشكلات الجنوب، رغم أنه لم يعد عمليًا جزءًا من منظومة الدولة اليمنية، داعيًا إلى أن يكون للجنوب دولته ومؤسساته وسفاراته، وأن يتولى معالجة أزماته بنفسه، بما يتيح لبقية المناطق التفرغ لمعركة استعادة الدولة ومعالجة قضاياها المصيرية، بحسب ما أوردته صحيفة عدن الغد.
غرفة الأخبار / عدن الغد