نفذت على مدى ثلاث ايام دورة الدعم النفسي لأطفال دار الأحداث بمدينة الشعب مديرية البريقة تحت عنوان افهمني، اسمعني،خذ بيدي، وفي تصريح للاخت شفاء باحميش منسقة المبادرة اوضحت انه من خلال هذه المبادرة وعلى مدى ثلاث ايام تم التدريب على عدة محاور حيث كان اليوم الاول حول عالم المشاعر واليوم الثاني بناء الثقة والمهارات الاجتماعية واليوم الاخير المرونة النفسية بأسلوب بسيط يناسب أعمار الأطفال وتجاربهم، ومساعدتهم على التعامل مع الضغوط، وتجاوز الإحباط، وفهم أن الخطأ لا يعني النهاية.
كما فتحنا معهم حديثًا هادئًا عن المستقبل وما يتمنونه لأنفسهم، بطريقة قريبة منهم، تساعدهم على تخيّل أنفسهم بشكل أفضل، ووضع أهداف صغيرة واقعية، وبناء أمل يدفعهم للتغيير والاستمرار.
وفي ختام المبادرة تم توزيع بعض الألعاب التي تساعد على التفكير وتنمية التركيز مثل الدمنة والكيرم والشطرنج، إلى جانب أقلام التلوين والدفاتر، هذه الهدايا تحمل في معناها دعمًا نفسيًا وتشجيعًا على التفريغ الإيجابي وبناء مهارات هادئة ومفيدة.
واضافت قائلة: إن هذه المبادرة انطلقت من واقع ملموس داخل دار الأحداث، حيث يفتقد كثير من الأطفال لأساسيات السلوك الإيجابي والنظافة الشخصية، إضافة إلى ضعف مهارات القراءة والكتابة، وهو ما يعكس احتياجًا حقيقيًا للدعم النفسي والتربوي.
ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى بناء الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتعزيز ثقته بنفسه، وفتح مساحة آمنة لنفهم مشاعرهم، ونُصغي لأصواتهم، ونمدّ لهم يد الدعم ليشعروا بالأمان والثقة، بما يمنحهم فرصة حقيقية للتغيير وبداية أفضل.
وقد نُفِّذت الدورة التدريبية للدعم النفسي بجهد ذاتي من قبل الأخ ناصر العنبري رئيس المبادرة، وشفاء باحميش منسقة المبادرة.
حضر الاختتام طلاب وطالبات من كلية الآداب سنة ثالثة علم نفس برفقة رئيس قسم علم النفس الدكتور وحيد سليمان، وبحضور مدير الدار الأستاذ محمد جعفر، والقاضي زين عضو نيابة الأحداث، والأستاذ سعيد أخصائي بالدار، ورنا ردمان وسميحة حسن من معلمات الدار، والمدربة د.وفاء سعد عبدربه، مختصة الدعم النفسي، التي قدّمت الدورة بأسلوب قريب وفاعل مع الأطفال.
