تواصلت، الاثنين، فعاليات الاعتصام المفتوح في ساحة الاعتصام بمدينة زنجبار، وسط حشود جماهيرية كبيرة من أبناء المدينة ومحافظة أبين عمومًا، شارك فيها شيوخ ونساء وأطفال وشباب، في مشهد عكس اتساع المشاركة الشعبية واستمرار الزخم الجماهيري.
وردّد المشاركون، بصوت واحد، مطالبهم الموجهة إلى اللواء عيدروس الزُبيدي بإعلان استعادة الدولة، مؤكدين أنهم سيواصلون التواجد في الساحات ولن ينفضوا الاعتصام إلا بتحقيق هذا المطلب.
وتخللت فعاليات الاعتصام كلمات سياسية، من بينها كلمة للمناضل حيدرة باسالم، الذي أكد أن اللحظة قد حانت لقول الكلمة بعد سنوات طويلة من التضحيات وسقوط الشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن ما وصفه بتمكن القوات الجنوبية من بسط السيطرة على الأرض يمثل أساسًا للمطالبة بالاعتراف السياسي. وأضاف أن أبناء الجنوب تعرضوا، على مدى ثلاثة عقود، للتهميش والإقصاء والظلم ونهب الأراضي، معتبرًا أن من حقهم اليوم مطالبة العالم بالاعتراف بدولتهم وعاصمتها عدن.
كما ألقى المناضل فيصل باعرفة كلمة وجّه فيها حديثه إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، داعيًا إلى الاعتراف بدولة الجنوب العربي، ومشيرًا إلى أنها كانت في السابق عضوًا في الأمم المتحدة ولها علم وعملة وحدود معترف بها دوليًا، مؤكدًا أن قيام الدولة الجنوبية – بحسب تعبيره – سيجعلها عنصرًا فاعلًا في حماية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
سالم المحوري
غرفة الأخبار / عدن الغد
