في أجواء كروية مفعمة بالحماس والإثارة، وعلى وقع الأهازيج ودقات الطبول وهتافات الجماهير، احتضن ملعب خنفر بمدينة جعار عرسًا رياضيًا بهيجًا جمع فريقي العربي صاحب التاريخ العريق والبطولات، والنجوم الطامح للصعود إلى منصات التتويج، وذلك في نهائي بطولة كرة القدم من أجل السلام (كأس السلام) للناشئين.
وتأتي البطولة ضمن أنشطة مشروع تعزيز صمود المجتمع من خلال تأهيل وإعادة إدماج الشباب والأطفال، الممول من الصندوق العالمي لتعزيز صمود المجتمع، وبإشراف منظمة ديم للتنمية، وتنفيذ مؤسسة استجابة، وبالشراكة مع مؤسسة معًا نرتقي لرعاية المرأة والطفل، وبالتنسيق مع اتحادات الفرق الشعبية بمدينة جعار (اتحاد خنفر واتحاد الهلال)، في إطار الجهود الرامية إلى دعم فئة الناشئين وتعزيز النشاط الرياضي المجتمعي.
وجاءت المباراة النهائية قوية ومتكافئة، اتسمت بالندية العالية وتبادل الهجمات، وقدّم الفريقان فواصل فنية جميلة عكست المستوى المتطور للاعبين، وسط تشويق جماهيري كبير. وتمكن فريق النجوم من حسم اللقاء لصالحه بهدف وحيد جاء في الشوط الثاني إثر خطأ دفاعي من مدافع فريق العربي، استثمره لاعبو النجوم بنجاح.
وعقب الهدف، اشتعلت أجواء المباراة، حيث كثّف فريق العربي من هجماته وخلق عدة فرص محققة كانت قريبة من تعديل النتيجة، إلا أن صمود لاعبي النجوم والتنظيم الدفاعي المحكم حالا دون ذلك، ليُطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنًا فوز فريق النجوم بهدف دون مقابل، وتتويجه بكأس البطولة عن جدارة واستحقاق.
وأدار اللقاء طاقم تحكيمي مكوّن من:
• هنس صالح – حكم ساحة
• سامي زيد – مساعد أول
• نصري توفيق – مساعد ثانٍ
وشهدت المباراة حضور عدد من الشخصيات الرياضية والرسمية والمجتمعية، يتقدمهم:
• الأستاذ أحمد ثابت السعدي – وجاهة اجتماعية
• الأستاذ رفعت بقبق – مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية خنفر
• الأستاذ أسامة الموقري – مدير مكتب الشباب للفرق الشعبية
• الأستاذ إبراهيم سيود – مسؤول الإعلام المعنوي للحزام الأمني بمديرية خنفر
• الأستاذ أوسان أمدوباء – رئيس اتحاد خنفر للفرق الشعبية ورئيس اللجنة المنظمة للدوري
• الأستاذ أسعد باشكر – رئيس اتحاد الهلال للفرق الشعبية
• الدكتور علوي الفقير – ناشط حقوقي
• الأستاذ مازن الجلادي – شخصية اجتماعية
إضافة إلى حضور جماهيري كبير من محبي كرة القدم والرياضة، الذين أسهموا في إنجاح هذا العرس الرياضي المميز، مؤكدين أهمية الرياضة كوسيلة لبناء السلام، وتنمية قدرات الناشئين، وتعزيز التماسك المجتمعي.