قد تحمل كلماتي لكم غضب الاجيال وسخطهم وتحمل معها كلمات من اليأس ، أنها ليس حالتي أنا فقط، بل ستكون حالة عامة لأغلبية بني جيلي الذي يعاني من تصارع الادياك وتصارع الثيران في حلبة الميدان على كراسي الديكتاتوية والطغيان ، منهم من يتغلب على هذا اليأس ، ومنهم من يدفنها في نفسه وذاته ، ومنهم من يبوح بها للعامة ،ومنهم من يقاومها ويحاربها ويجاهدها جهاد من اجل رفع راية الوطن .
وسنقاومها ونجاهد من اجل الوطن ورفع رايته التي لم نتمتع في ظل وحدة مظلمة دهاليزها وازقتها بوطن المساواة والحرية والعدالة سنقاوم معا بطرق قد تحلو للبعض ولا تحلو للبعض للآخر قد يأتي وقتها في يوم من الأيام. لتكون رادع في وجه آلة القمع والطغيان للاحتلال .
وفي الاعتصام السلمي الذي خرج اليه المؤمنين بالوطن .ليفترشوا الساحات نتوقع أننا في طريقنا الصحيح لنيل الحرية لبلادنا وسعينا بتلك التوقعات إلى تحقيقها على أرض الواقع، ليعود لنا امل حق العودة لوطن سُلب منا وتم تهجيرنا منه رغم اننا نعيش فيه ، ولكن الضياع الذي يسطره البعض ، للأسف سيتعثر مسارة على يد الاجيال ، فتراجع الثورة ليس بالسهل بل من المستحيل, هجماتكم ومؤامراتكم ستذهب في مهب الرياح ولن تُكلل بالنجاح .
مسلسلاتكم هابطة محشوة بالتخوين والتحريض ضد شعب ضد تراب الوطن سالت من اجله دماء طاهرة . ورغم خلافاتنا ، أيها الحالمون ستموتون صياما عن تحقيق آمالكم ,وستسمعون صدى شعب يهتف (الشعب يريد تحرير الجنوب).
اشارة
لا نتوقع أن يحقق أهداف الثورة أي جهة أو شخص لم يشارك فيها، ولم يؤمن بأهدافها، ولم يدفع ثمنًا من أجل تحقيقها. بل العكس هو من سيحقق ذلك حسب ما هو متعارف عليه وتوارثت عليه الاجيال جيل بعد جيل .