الرسالة الاولى :
مكفول للأخوة الجنوبيين المتمسكين ببقاء الوحدة بأن يختاروا الطريق الذي يناسبهم، وبما أن الحلول ربما ستأتي من الخارج !! فأن كانت تلك الحلول تحت سقف الوحدة، فاحسنوا شروط التفاوض واستفيدوا من الأخطاء التي رافقت وحدة عام 90م على اعتبار أن الجنوب دولة وشريك بالنصف في الثروة والسلطة وليس تابع ، وتذكروا أن أخوانكم الذين خرجوا للمطالبة باستعادة الدولة لم يخرجوا عبثا ، بل خرجوا نتيجة المظالم التي مست الجميع وبات حقاً عليكم الاحتفاظ بهم والدفاع عنهم .
الرسالة الثانية : مثلما هو حق مكفول للبقاء في إطار الوحدة فهناك حق مكفول للساعين إلى استعادة دولة الجنوب أن يعبروا عن مطالبهم ويسعون إلى تحقيقها، فأن نجح أصحاب هذا المشروع !!
تذكروا أن الجنوب للكل وليس لفئة معينة ، وأن هناك من كان يسعى لبقاء الوحدة ، وهؤلاء هم أخوة لكم ينبغي أن يكونوا شركاء حقيقيين مهما اختلفت وجهات النظر بينكم واستفيدوا من اخطاء الماضي التي لم نستفد منها غير الخيبات والفشل.
الرسالة الثالثة : للطرفين معاً !! اختلفوا بشرف واتفقوا بشرف ، والحق مكفول لكل طرف أن يختار الطريق الذي يناسبه ولكن ليس من حق هذا الطرف أو ذاك أن يضحي بشعب كامل نكاية بالطرف الآخر أو تدخلونا في صراع ودوامة قد اكتوينا بنارها منذ القدم، فكل شي يتم بالسلم والتراضي ، فلا يستطيع هذا الطرف أن يفرض الوحدة بالقوة ولا الإخر فرض استعادة الدولة بالقوة ، الشعب هو صاحب القرار وأحد الحلول التي يمكن الرجوع إليها ، فكل طرف يسعى في الطريق الذي يختاره، ومن يكسب الجولة يحافظ على الطرف الآخر لنقطف الثمرة معاً ، فأما ثمار طيبة وأما الثمرة التي اخرجت ابونا آدم من الجنة .