انتقدوا الاخطاء والقصور بهدف التصحيح، وابعدوا عن الشخصنة

كل التضامن مع الزميل العزيز مختار اليافعي الذي يتعرض لهجمة علامية غير مبررة .

وللأمانة استطيع ان اقول ان مختار وباقي الشباب في القناة بينهم الأخ عبدالعزيز الشيخ  ومحمد العمودي و وفي العريمي وقبلهم نزار هيثم واخرين،  تمكنوا  من نقل العمل الاعلامي الجنوبي الى مرحلة متقدمة، وبالدليل وليس مجرد كلام، ويعلم الله ان ليس لي اي مصلحه معه او مع غيره،  لا من قريب ولا من بعيد وحتى التواصل معهم في اقل حالاته .

صحيح هناك اخطاء وقصور إداري وربما إخفاق لكن طبيعي من يعمل في هذه المرحلة ان يواجه الكثير من التحديات ولا سيما في عمل اعلامي جديد علينا جميعاً وهو الاعلام الفضائي وبناء مؤسسات اعلامية من الصفر .

مختار استلم القناة وهي بلا أي محتوى رغم ان مبلغ ضخم انفق عليها من قبل،  ولم تظهر حتى بمادة واحده غير افتتاح الرئيس الزبيدي لها، وهو المقطع الذي ظل لأشهر يظهر في القناة .

استلمها بظروف صعبة وامكانيات شحيحة واستعان بطاقم محلي ونتيجة غياب الكادر الجنوبي استعان بالكوادر بغض النظر عن انتمائها السياسي او المناطقي ونجح في اخراج القناة الى النور خلال وقت قصير، وبدأت القناة تبث مباشر ونشرات أخبار ولديها استديوهات وطاقم موظفين ومبنى محترم، واقسام ادارية مختلفة، ومن يزور القناة يدرك ذلك .

اختلف مع بعض الموظفين او من كانوا معه اثناء تأسيس القناة، لأسباب بعضها معه حق فيها والبعض الآخر قد يكون اخطأ، والمشكلة كل من اختلف معه او اراد ان يعمل وفق ما يمليه  مزاجه خرج ليكتب منشورات تهاجم مختار ويتحدث عن مؤامرة عليه بينما الواقع انه يتأمر على نفسه .

بعد القناة استلم مع زملائه في الهيئة الوطنية للاعلام مبنى الوكالة وهو كوم خراب وتمكن من تحويله الى الهيئة الوطنية للاعلام ووكالة انباء عدن ومعهد تدريب وتأهيل مجهز بأحدث التجيهزات لتأهيل الكادر الجنوبي الذي نفتقر اليه، بإمكان اي احد لا يصدق هذا الكلام يزور مبنى الهيئة الوطنية للاعلام ومبنى التدريب والتأهيل ويلاحظ حجم التغيير الجذري الذي حدث خلال وقت قصير جداً .

طبعاً مختار واحد ضمن فريق عمل خلال الفترة الماضية اثمرت جهودهم جميعاً،  عن النقلة النوعية التي يشهدها الاعلام الجنوبي مؤخراً والتي سيلمس الناس ثمرتها خلال الفترة المقبلة .

البناء بهذه الظروف صعب للغاية، وخاصة كلما حاولت تبني طوبه هناك من يحاول يهدمها، اما الهدم بالامكان تهدم عمارة خلال دقائق .

لا يعني ذلك ان نحن راضين عن الاعلام الجنوبي، نحن مازلنا في أول خطوة للنهوض بالاعلام الجنوبي الذي تعرض للتدمير والتهميش والحرب منذ 194 وحتى اليوم .

انتقدوا الاخطاء والقصور بهدف التصحيح، وابعدوا عن الشخصنة .