قبل أقل من سنة ونصف شهدت تعز حراكاً شبابياً في شوارع المدينة رفضًا لحالة الفساد المستشري في المحافظة ومكاتبها التنفيذية ورفضًا للمحاصصة بين الأحزاب السياسية في الوظيفة العامة وعلى إثر ذلك كانت هناك استجابة من قيادة الدولة وصدرت عدة قرارات في المديريات والمكاتب التنفيذية ، والتي منها مكتب الضرائب وجرى اختيار النائب حينها الأستاذ فهمي عبدالمجيد العريقي مديرًا عام للمكتب.
لاقى هذا القرار ارتياح واسع شعبي ومن ابناء هذه المؤسسة الإيرادية المهمة ؛ كون كان اختيار الرجل مستوفي كل المعايير لشغل الوظيفة العامة فهو معروف كرجل إداري ناجح ويحمل مؤهلات عالية ومن أبناء الضرائب وتدرج من سنين طوال في المصلحة ، حيث بدأ من نهاية الثمانينات متدرجاً من موظف مختص مرورًا بكامل التسلسل الإداري درجة درجة وصولاً إلى نائب مدير عام في المكتب ثم جرى اختياره كمدير عام للمكتب نهاية شهر ٦ عام ٢٠٢١، ناهيك أنه من خارج الأحزاب السياسية فهو لا ينتمي إلى أي تيار، رجل يعرفه القاصي والداني بأنه ينتمي إلى القانون وللدولة ويشهد له كل من عرفه وعمل وتعامل معه بأنه مدرسة بالصدق والمهنية والأدب والأخلاق والنزاهة.
بعد صدور قرار تعيينه من رئاسة الوزراء بعد ترشيح المحافظة في شهر٧ /٢٠٢١مـ ، عمل بكل جد وصدق وإخلاص و أعاد تأسيس مكتب الضرائب الذي دمرته الحرب وعالج كل الإختلالات التي تجري في آلية تحصيل الإيرادات وحقق نجاحاً منقطع النظير رغم الظروف الصعبة السياسية والأمنية في البلد ليستطيع القضاء على مشاكل التهرب الضريبي بنسبة كبيرة وأنهى كل مظاهر الفساد السائدة وعلى الجميع أن يطلع على التقارير الشهرية التي ينشرها المكتب بشفافية وحجم الزيادة غير المتوقعة من أول شهر استلم قيادة المكتب وفي كل شهر يزاد رقم رهيب في إيرادات الدولة أذهل خبراء الإقتصاد.
فجأة.. تم تغييره..في ليلة.ظلماء وظرف غامض!
ليش؟!.. ما السبب يا قيادة السلطة المحلية؟!
تظنوا إنه إحنا مش عارفين إلا عارفين وداريين وفاهمين وحافظين!
سأسرد فقط أسباب تغييره هنا بإيجاز لكي يعرف الرأي العام ماذا يدور وكيف تدار مؤسسات الدولة:
اولاً/ الأستاذ فهمي العريقي رجل إداري قانوني ومهني، مستقل ليس مؤدلج مع جهة أو حزب وتيار، فلا ظهر له ليدافع عنه.. عريقي ليس من المثلث ورجال الأعروق معروفين رجال دولة وبناة اقتصاد اينما حلوا.. رجال عمل ويقدموا شيئ.
ثانياً: قيادة السلطة المحلية من المحافظ للوكلاء ومن طاقم المحافظ والمحيطين به كانوا كلهم هذولا من زمان وحتى الي قبلهم يستلموا نسبة من مكتب الضرائب خارج إطار القانون قبل أن تورد للبنك جاء هذا قانوني من حق الأعروق قطعها عليهم.. جاء حامي يدور دولة ونظام وقانون عند الشلة
ثالثاً: فهمي العريقي ليس من ضمن الشلة والبطانة والمتلقسمين بجانب المحافظ والوكلاء ، ما يجلس معاهم الإ في إجتماع رسمي والرجل ما يخزن خالص ، مش عارف انه يفعلوا منكر ونكير بمجالس القات حق السلطة المحلية ويغيروا ويبدلوا ، يعني لو منتش حولهم بمجالس القات يومياً ما تدري مو يعملوا ويمكن يخبطوا بك بأي لحظة مش مهم الدوام والعمل في المكتب والإنجاز.. بإختصار استبعد فهمي العريقي لأنه مش سارق وبسبب أنه ناجح ورجل دولة كذا بالبلدي الفصيح وفي هذا الوضع مثله مكانه البيت ويتم تهميشه.
في الأخير أقول كلمة للأستاذ القدير رجل الدولة وأستاذ المهنية الإداري الناجح عميد المدراء/ فهمي عبدالمجيد العريبي تبقى أنت أحد رجالات تعز الشرفاء وواحد من كوادر ورجال مصلحة الضرائب في اليمن الذين يشار لهم بالبنان.. خلال سنة ونصف شهد لك كل أبناء تعز وشهد لك عملك وتقاريرك الشهرية ومستوى إنجازاتك التي أخجلتهم وأظهرت كم هم لصوص وشلليين لا أكثر.
لمن يريد يعرف هذا الرجل العظيم والنبيل والنظيف اطلع
على تقارير المكتب في أشهر فترة قيادته للمكتب وقارنها بما قبل ، كان قد أعاد الأمل في قلوبنا بأن ثمة رجال دولة مخلصين ومحبين لهذه المدينة وهو أحدهم.. لمن لا يعرفه اسألوا عنه موظفي الضرائب من هو هذا الرجل واسالوا عنه من يترددون للمعاملات في الضرائب لتعرفوا كيف أرسى النظام والقانون واسالوا عنه المكلفين كيف تحسنت آلية التحصيل وعادت إلى الشكل القانوني وأنتهت في عهده الأشكال الخاطئة والجبايات غير القانونية بإسم المكتب.
القدير فهمي العربقي خلال هذه الفترة عملت بكل إخلاص لتعز ولم نرى مسؤول ملتزم بكل السلوكيات والتي منها الدوام وبزيادة .. تجده الساعة السابعة والنصف صباحاً وقده في المكتب ويغادره الساعة الواحدة ظهرًا وبشكل يومي.
لكن مع كل الأسف قيادتنا تركوا كل الفاسدين الذين فشلوا بتقديم أي شيء للمواطن في بعض المديريات والمكاتب التنفيذية و قفزوا لعند مكتب الضرائب أنظف وأنجح وأنزه مسؤول !!
انا اتحدى محافظ تعز ووكلاءه وطاقمه والوزير الي رفعوا له الترشيح أن يعطوا اتفه مبرر حتى لإقالة هذا الرجل كذا بظرف غامض وبنقبله منهم مع إيماننا بأن كرسي الدولة دوار..لكن اتحداهم لن يستطيعوا شوية لصوص ، شلة كم نسبتي؟!
ختاماً.. أرجو أن يكمل ويستكمل الأستاذ أنور السبئي ما وصل إليه الأستاذ فهمي العريقي وأن يكون خير خلف لخير سلف والبلد لازالت بحاجة ماسة لرجال مخلصين من أمثال الأستاذ والإداري العظيم فهمي العريقي وحتماً سيكون للبلاد حظ لخدمتها في موقع أسمى وأعظم.
والله المستعان
