آخر تحديث :السبت-02 أغسطس 2025-10:24ص

في ذكرى وفاة أبي.

الثلاثاء - 06 يونيو 2023 - الساعة 12:31 م
كمال الجعدني

بقلم: كمال الجعدني
- ارشيف الكاتب


في مثل هذا اليوم توفي الأب الحنون والرجل العظيم والدي الحبيب المناضل سالم منصور دعوس الجعدني ( رحمه الله) الذي رحل عنا قبل ثلاث سنوات بعد صراع مع المرض، وودع هذه الدنيا في مثل هذا اليوم السادس من يونيو 2020م .

في ذكرى وفاة أحد الأحباء، خاصة في ذكرى وفاة أحد الوالدين، لا نستطيع التعبير ، تمحى الحروف من ألسنتنا، تضيع الكلمات، وحتى تقف الأصابع عاجزة عن الكتابة، ما نشعر به ونعاني في هذا اليوم .

إن فقدان الأب إحساس لا يعرفه إلا من ذاق طعمه وأكثر الأشياء وجعاً هو منزل بلا أب، ومن الصعب أن تدرك أن الأب والسند لن يكون موجود جسدياً في حياتنا اليومية، ولكن من المهم أن تدرك أنه سيكون معنا دائماً، إنه يعيش في قلوبنا وفي ذاكرتنا .

لم يكن فراق أبي سهلاً أبداً، ترك فراغاً كبيراً حينما رحل، وهو الذي أورثنا المحبة والصدق والعزة والكرامة، ولا تزال يا أبي موجوداً في وجداننا وكل من أحبك، فقد كنت إنساناً بكل ما تعنيه الانسانية من معاني سامية، كانت روحك تسمو فوق الضغائن، وعلمتنا أن نمشي على نهجك، وكيف نختلف ونحترم آراء بعضنا البعض، علمتنا كيف نسمو بأرواحنا محلقين في السماء نبحث عن مرضاة الله دون مرضاة البشر، وستظل بصماتك شاهدة على مر التاريخ تسجل في انصع الصفحات تتداولها الأجيال وتتعاقب عليها المراحل لتستند منها وعلى دربها يسير المخلصين .

في هذه الذكرى أقف وقفة إجلال لروحك التي ما زالت تنير دربنا، وأننا على الدرب سائرون نمضي رغم التحديات.. سنسير على خطاك بثبات وشموخ كما كنت شامخاً، ولن نكون إلا كما أردت لنا أن نكون، وإنني في هذه الذكرى لا يسعني إلا أن ارفع يداي إلى الله العلي القدير اسأله أن يتغمدك بواسع رحمته وغفرانه وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.