(تطور مفهوم التسويق بين الامس واليوم )

ان الكتابة عن مفهوم التجارة حديث ذو شجون وبهذه السطور البسيطة يتم الشرح بشكل تعريفي بالفوارق بين مفهوميها الحديث والقديم ..
كان التجار قديما هم من يقوم  بالتسويق  لبضائعهم وهم من يقوم بالترويج لها وعرضها في الاسواق ويقومون بنقلها بين المدن من بلدة الى اخرى عبر الوسائل البدائية التقليدية على ظهور البقال والجمال والحمير وكان عندما ينوي التجار الاستيراد من الخارج او يصدرون بضائعهم الى بلدان اخرى  ينتقلون في البواخر الشراعية عبر البحار وكان السفر يقتضي عدت اشهر للوصول للدول التي يقصدون تصدير بضائعم ومنتجاتهم اليها وذلك ان كان في اسياء او أفريقيا واوروباء فكانت عملية المقايضة بمنتجات اخرى لمنتجاتهم التي جلبوها هي السائدة في الغالب انذاك ولاحتياجهم لتلك البضائع التي غير متواجدة في بلدانهم  ويتم بيع بعضها بدنانير من الذهب او الفضة ولهذ يتم شرى بضائع اخرى من تلك البلدان والعودة وكان يتم  الترويج والتعريف بالسلعة التي يجلبونها عن طريق المناداة بصوت مرتفع للعملاء المحتملين للشراء في السوق حتي يتم البيع او المقايضة  ولكن التسويق اختلف بعد قيام الثورة الصناعية الاولى في القرن الثامن والتاسع عشر وما تلاها من الابتكارت العلمية وزيادة السكان في العالم ادى ذلك الى  زيادة في الانتاج  نتيجة وجود الآلات في العمل والانتاج مما ادى الى تراكم المنتجات وتنوعها ولهذا برزت الحاجة الى فكرة التسويق للمنتجات بشكل مختلف وتم  وضع استراتيجيات جديدة للتسويق وطريقة استهداف العملاء في شتى المجالات. ان كان عن طريق طباعة الاعلانات ولصقها في اماكن بارزة واضحة للعملاء او عن طريق الجرائد والمجلات ثم تطورة الى الراديو ثم التلفزيون  وانتقلت بعد قيام الثورة الصناعية الرابعة الى التكنولوجيا الحديثة الاكثر تطورا وهي الاتمتة والتسويق عن طريق المواقع الاكترونية والتسويق الرقمي عن طريق الشبكات ومواقع التواصل الإجتماعي واستهداف العملاء بشكل مكثف واكثر تطورا نتيجة تطور التجارة العالمية التي استطاع المصنعون من عرض صناعاتهم عن طريق قيام المعارض الدولية والاعلانات العابرة وسهولة نقلها  بين بلدان العالم من خلال تطور وسائل النقل البحري والجوي والبري ولهذا يعد التسويق من اهم الانشطة التي تقوم بها الشركات والمؤسسات ويرتكز على التعريف بمنتجاتهم التي في حوزتهم ليتم  تصريفها وتوصيلها الى المستهدفين من العملاء اللذين هم بحاجتها ومن اجل تثبيت علاماتهم التجارية في عقول المستهلكين والعملاء .صار التسويق في الوقت الراهن علم وفن وله اقسام في الجامعات يدرس وله مراجعه الخاصة و يتطلب من مندوبين المبيعات والتسويق المهارات العالية ويجب ان يتميزون بالنشاط والحركة المستمرة وقوة التواصل مع العملاء ويدركون ان الجهود المبذولة من قبلهم هي اهداف اساسية هامة للشركة في تحقيق الارباح وارضاء العملاء والحفاظ عليهم ومن الاهداف الهامة لهم هي  بناء السمعة للعلامة التجارية وفي الوقت الراهن بداء مفهوم التسويق ياخذ منحنى اخر الا وهو الاهتمام بمصالح المجتمع في كافة المجالات الخدمية والصناعية والتعليمة والتكنولوجية ووجدة طرق متعددة للتسويق وتصب جميعها في خدمة المستهلك حيث يستطيع ان يحصل على متطلباته الخدمة  في الوقت المناسب والمكان اللذي يريده  فالتسويق هو اليوم علم يتطور بشكل سريع شانه شان العلوم الادارية الاخرى  ومرتبط بها ارتباطا وثيقا حيث صار يتمتع بالديناميكية والمرونة في الحركة ومواكبة التطورات التي حصلت في العصر الحديث ومن خلال التواصل المباشر مع العملاء ألغى دور الوسطاء  وذلك من خلال بناء مواقع الالكترونية  للمصانع و الشركات على شبكة الانترنت وشهد تطورا ملحوظا ومتناميا من خلال بيع منتجاتهم مباشرة للعملاء وبناء علاقات وثيقة وصادقة و يعود الفضل في ذلك التطور الى وجود ثورة  التكنولوجيا الحديثة  التي سهلة طريقة التعامل وتم التغيير في المفهوم من خلال الشرح المستمر لخدماتهم والمزاياء التي يحصل عليها العميل والمستهلك على السواء وذلك من خلال زيادة الوعي بالتسويق الالكتروني وانتشاره على الشبكة العنكبوتية بشكل عام.  
اتمنى ان تنال استحسانكم ورضاكم 
والى حلقة اخرى عن التسويق