آخر تحديث :الأحد-03 أغسطس 2025-12:58ص

ما سبب مشروع محافظة الحجرية المثير للجدل؟!

الخميس - 26 أكتوبر 2023 - الساعة 07:17 م
محمد العامري .

بقلم: محمد العامري .
- ارشيف الكاتب


وانا اتصفح الدراسة التي جرى تداولها والمتعلقة بمشروع محافظة الحجرية مستقلة عن تعز ومطالبة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإصدار قرار ،تساءلت في نفسي ماهو أهم الأسباب الذي دفع عقلا ومشايخ تلك المديريات لهذا الأمر و آمنوا به ؟! ولعل أول هذه الأسباب هو غياب القيادة الوطنية الجامعة في تعز وسلطتها .

فهذا من الطبيعي اذا تسيد القوم أناس غير اهلا للسيادة والقيادة تفكك القوم واتجهوا للمشاريع الفردية والصغيرة ، كما هي الأسرة الواحدة اذا غاب الأب ضاع الأولاد في متاهات وتفككت العائلة ،فماذا إن كان الأب عاق وليس آهلاً للأبوية والمسؤولية؟!!

إن هذه الدراسة ذكرتني بزمن تعز الجميل ، زمن الإيمان بالمشاريع الكبيرة والقيادة المسؤولة ، عودوا للوراء قليلاً عندما كان هناك رجل بحجم هذه المدينة من المخا حتى ماوية ومن شرعب حتى حدود شرجب ، رغم أنه لم يكن محافظ لكنه تملك عقول وقلوب كل أبناء محافظة تعز ،فمن كان سيفكر مجرد تفكير بهذه المشاريع التقسيمية الصغيرة بعهد  الشيخ محمد الهياجم وكيل محافظة تعز ، لم تذكرني هذه الدراسة إلا بهذا الرجل الذي أستذكر دوره البارز والمهم في خدمة تعز وأبنائها دون تمييز ، فالكبير لا يؤمن الا بالمشاريع الكبيرة وبالجغرافية الواسعة الممتدة.

كان الشيخ محمد الهياجم رجلاً جامعاً ومظلة يستظل تحتها كل أبناء تعز. وتميز بقدرته الفريدة على جمع الناس وتوحيد صفوفهاهم ، ودائماً حاضراً للاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم. كان يعمل بجد واجتهاد لتلبية احتياجات المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها في كامل جغرافيتها.

واحدة من أهم صفات هذا الرجل الأصيل روحه التنموية والمدنية. كان يؤمن بأن التنمية الشاملة تأتي من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة. ولذا، عمل بكل جهده على تقديم نموذج محترم في تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في ذلك المرحلة .

لقد كان الشيخ محمد الهياجم ملتزماً بقيم العدل والمساواة، وكان يعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية. كان يسعى لتحقيق التوازن بين المناطق المختلفة في المدينة والريف وتوزيع الفرص بشكل عادل ، كان قائداً حكيماً ومسؤولاً متميزاً،  له القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والتعامل مع التحديات والمعوقات والمشاكل بحكمة وثقة. تمتع بشخصية قوية وحضور ملهم، وكان قدوة  ومصدر إلهام للجميع.

نستذكر بفخر واعتزاز دور الشيخ محمد الهياجم كوكيل محافظة تعز السابق. وكيل الوكلاء وشيخ الشيوخ ، الرائد في مجال التنمية والمدنية. نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء وأن يوفقنا جميعاً لخدمة وتنمية وطننا الحبيب.

لتعرفوا فقط الأسباب ومكامن الخلل ولا تذهبوا بعيدا نحو تخوين القائمين على الدراسة والموقعين واتهاس س أو ص ،،فهذا أمر طبيعي ونتيجة طبيعية فتعز فقدت قيادتها وانحدرت منحدر الهاوية وسلمت زمام أمورها لأشخاص اقل وصف يمكن وصفهم به بأنهم أسوأ من تقلد امور هذه المحافظة منذ أن وجدت تعز عل  ظهر هذه الجغرافية.ولن تكون هذه الدراسة الأخيرة فستظهر مستقبلاً مطالبة لأبناء المحافظات الشرقية ،ماوية ،التعزية، خدير وستحذوا صبر نفس الحذو وستكثر الدراسات مالم يتم انقاذ هذه المدينة على وجه السرعة !!

ولله الأمر من قبل ومن بعد

والله  من وراء القصد