إلى قادة الأمة الذين سيعقدون اليوم مؤتمر قمتهم في الرياض ..
نلفت نظركم ان قمتكم ستعقد اليوم السبت في تأريخ مميز وملفت هو 11/11 وكذلك السبت هو أول يوم في الإسبوع أي رقم 1 أيضاً ..
فهل ذلك فال حسن يجعلنا نتفائل بان مخرجات قمتكم ستكون بنفس التميز وبما يستحق أعتبارها القمة رقم 1 بإختلافها عما سبقها من قمم الشجب والإدانة دون فعل ، وانها ستكون القمة الحقيقية في التعبير الحقيقي عن رأي وموقف شعوبها في التصدي لما يتعرض له أهلهم في غزة من إبادة نازية جماعية ، وبما يوقف كل خطوات التطبيع مع هذا العدو الوحشي والشروع في خطوات فعلية لتقديم قادته لمحكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب ، ويوقف الحرب ويفتح المعابر ويدخل المواد الإغاثية والطبية والمستشفيات الميدانية ومعدات رفع الأنقاض لإنتشال من لازالوا تحتها أحياءً أو أموات وإنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار غزة والشروع بالمفاوضات لتبادل الأسرى بواسطة مصر وقطر بإعتبارهم مقبولين من الطرفين والإجماع بعدم قبول مجرد الخوض في مشاريع تهجير شعب غزة وإنهاء القضية الفلسطينية واعتبار حماس جزء لا يتجزأ من الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني وقواه التحررية ..
وإيصال رسالة قوية وواضحة لا لبس فيها لمن يمكن إعتبارهم مجازاً بأصدقائكم المشتركين ، مفادها إن ما يجمعنا بكم هي المصالح المشتركة بينما ما يجمعنا كأمة بغزة وفلسطين هو المصير المشترك والدم والعقيدة ، وذلك ما يتقدم لدينا على أي مصالح ثنائية معكم بل وما يستحق التضحية بتلك المصالح في سبيله حال إستمرار تجاهلكم له وعدم مراعاته وإحترامه بل والدوس عليه والعمل على تفتيته وإنهاءه بمختلف المبررات المصطنعة والواهية والتي باتت غير مقبولة من قبل كل شعوب الأمة وقادتها بمختلف تبايناتها وتعدد مشاربها السياسية والفكرية وألمذهبية ..
فهذا ما ننتظره وكافة شعوبكم منكم ياقادة الأمة ..
فهل سترتقي مواقفكم أيها القادة إلى ذلك المستوى الذي يجاري ما فعلته المقاومة بغزة بطوفان الأقصى يوم 7 اكتوبر والذي أعاد الأمل والعزة والكرامة لكافة شعوب الأمتين العربية والإسلامية بل ولأحرار العالم كافة وأعاد ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم وإمكانياتهم .. وهو ماجعلهم يندفعون كالطوفان في مختلف عواصم العالم كاسرين حواجز الخوف وقوانين الترهيب والترغيب للتضامن مع غزة وإدانة حرب الإبادة الوحشية و النازية التي يتعرضون لها والمطالبة بتقديم قادة هذا الكيان وجيشة للمحاكم الدولية كمجرمي حرب ..
وهو ما يشكل دعماً مسبقاً لقادتهم المضغوط عليهم لخلق التنافر بينهم وشعوبهم وبالتالي تيسير مهمتهم لإتخاذ ذلك الموقف الجبار الذي ينتظرونه منهم وما يُمَكِنهم من إستعادة إلتحامهم بشعوبهم وإستعادة ثقتهم فيهم والخروج من حالة الإنفصام السائدة التي يتعمد صنعها العدو وأولئك الأصدقاء الزائفين الذي اتثبت افعالهم بمختلف الأحداث أالمنعطفات منذ عقود أنهم ليسوا كذلك ..
نسأل الله لنا ولقادتنا وشعوبنا التوفيق والسداد لما فيه خير وعزة وكرامة كل أمتنا وأوطاننا ومايعيد لحمتنا ولم شملنا ..
الدكتور عمر عيدروس السقاف
رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية
عدن السبت 11/11/2023م