هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
رياضة
نجوم الذراع في ضيافة جمهوره ...
أخبار عدن
البيشي يدشن دورة تدريبية لـ 24 كادر صحي في مركز السلام بدارسعد حول إدارة حالات الكوليرا والحميات وسوء الت ...
وفيات
نعي الفقيد عمرو عبدالله فرتوت (أبو عبدالناصر) ...
أخبار المحافظات
حملة رقابية مشتركة في شبوة لضبط أسعار السلع وضمان انعكاس تعافي الريال على المواطنين ...
أخبار وتقارير
ملتقى ابناء ابين: نحن مع المواطن... ولكن بمسؤولية ...
أخبار المحافظات
اليوسفي والمعلم والسعدي ينفذون نزول ميداني للمحلات التجارية والصرافات لضبط الأسعار بمدينة جعار ...
أخبار المحافظات
الأمين العام لتيار التغيير والتحرير يتفقد مركز الخشعة الطبي ويشدد على تعزيز الدور المجتمعي في دعم الخدمات ...
أخبار عدن
كلية الصيدلة بجامعة عدن تواصل تميزها الأكاديمي بمناقشة رسائل ماجستير في علم الأدوية والسموم ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
الأحد-03 أغسطس 2025-12:58ص
آراء
من مُشوّقات العرب ..
الأحد - 18 فبراير 2024 - الساعة 02:56 م
بقلم:
سالمين سعيد بنقح
- ارشيف الكاتب
تميّزت الأمة العربية عن غيرها من الأمم بأنها كانت أمةً تمتلكُ حِسًّا مرهفًا رغم ما امتازت به طبيعتهم الخشنة بحكم التضاريس الجغرافية التي تؤثر على طبائع البشر
فالجزيرةُ العربية معروفة بمناخها الجاف والحار وتضاريسها الوعرة، إلا أنّ الانسان العربي كان ذا إحساسٍ مرهف وعواطف جيّاشة، فلم تمنعه طبيعة أرضه من أن يكون ذا إحساسٍ مرهف وقلبٍ شجيٍّ تحسبه سيذوب من الرقة، وإنك لتعجب كيف لهذا العربي أن يكون بهذا التناقض في بعض المرات فعلى سبيل المثال لدينا عنترة بن شداد هو الذي يقول:
هلاّ سألتِ الخيل يا ابنة مالكٍ
إن كنتِ جاهلةً بما لم تعلمِ
يخبركِ من شهد الوقيعة أنني
أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنمِ
وفي نفس القصيدة يقول:
ولقد ذكرتكِ والرماحُ نواهلٌ
مني، وبيضُ الهندِ تقطرُ من دمي
فوددتُ تقبيل السيوف لأنها
لَمعت كبارقِ ثغركِ المتبسمِ!
نعم هذا هو العربي مليءٌ بالأضداد، ولكنه يعرفُ جيدًا متى يلينُ ومتى يقسو.
وأنا هنا أحاول جاهدًا أيها القارئ الكريم أن أسلط الضوء على بعضٍ مما كان يثير الشوق في نفس هذا العربي.
من مشوقات العرب التي كانت تُهيّج أشواقهم وتشعرهم بالحنين إلى أوطانهم البرق والمطر،فكان الرجل العربي إذا رأى المطر يأخذ به الشوق وتزدادُ صبابته لا سيّما إذا ما كان خارج بلاده ومرابع قومه ولكنّه إذا رأى البرق والمطر يذهبُ نحو بلاده يستشفي بذلك وربمّا خفف هذا من وجدهِ وحنينه وفي هذا المعنى يقول سيّد الشعراء امرؤ القيس:
نشيمُ بروق المزن أين مصابه
ولا شيء يشفي منكِ يا ابنة عفزرا!
وقال رجلٌ من بني نُمير كان قد أسَرهُ الحجاج بن يوسف:
ألا يا سنَا بَرْقٍ على قُلَلِ الحِمَى
لهَنَّكَ من بَرْقٍ عليَّ كَرِيمُ لَمعتَ اقتداءَ الطيرٍ، وَالقوْمُ هُجّعٌ
فَهَيَّجتَ أحَزاناً، وَأنتَ سَليمُ فَبِتُّ بحَدِّ المِرْفَقَينِ أشِيمُهُ
كَأني لبَرْقٍ بالسّتَارِ حَميمُ فهلْ من مُعيرٍ طَرْفَ عَينٍ خَليَّةٍ؟
فإنسَانُ عَينِ العَامِرِيِّ كَليمُ رَمَى قَلبَهُ البرْقُ المُلألئُ رَميَةً
بذكرِ الحِمَى وَهناً فصارَ يَهيمُ
والشواهدُ في هذا كثيرة لولا خوفي من أن تملَّ أيها القارئ لكتبتُ كل ما أعرفه في هذا الباب.
ومن مشوّقات العرب أيضًا هديلُ الحمامِ وهديره،كان صوت الحمام يبعثُ في نفس العربي الشوق والحنين ويزيدُ من صبابته قال أبو فراسٍ الحمداني وهو في الأسر:
أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى
وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ
وقال ابن الدُمينة في داليته الجميلة:
أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ في رَونَقِ الضُحى
عَلى فَنَنٍ غَضِّ النَباتِ مِنَ الرَندِ
بَكَيتُ كَما يَبكي الحَزينُ صَبابَةً
وَذُبتُ مِنَ الحُزنِ المُبَرِّحِ وَالجَهدِ
ومن الأبيات الجميلة جدًا أبياتُ جحدر بن مالك الحنفي وقد كان صعلوكًا شهيرًا في زمنِ الحجاج بن يوسف الثقفي وله قصة معروفة معه، وموضع الشاهد هذه الأبيات التي تناسب ما ذكرناهُ آنفًا:
ومما زادني فازددتُ شوقًا
بكاءُ حمامتينِ تجاوبانِ
تجاوبتا بلحنٍ أعجميٍّ
على غُصنينِ من غَربٍ وبانِ
فأسبلتُ الدموعَ بلا احتشامٍ
ولم أكُ باللئيمِ ولا الجبانِ
ومن المشوقات أيضًا ريح الصبا "وقد قيل في رياح الصبا أنها إذا استنشقها الإنسان المهموم، وخاصة في ساعات الصباح الأولى فانه يشعر بعدها بالنشاط والحيوية وسعة الصدر قال مجنون ليلى:
أيا جبلي نعمان باللهِ خليّا
نسيم الصبا يخلص إليّ نسيمها
فان الصبا ريح إذا تنسمت
على نفس مهموم تجلت همومها
وفي مطلع قصيدة ابن الدُمينة ذكرها فقال:
ألا يا صبا نجدٍ متى هجت من نجدِ؟
لقد زادني مسراك وجدًا على وجدِ!
وفي الصبا قلتُ أنا:
إذا هبّت رياحُ أبي عقيلٍ
يزيدُ الشوقُ في صدري اشتعالا
فدتك الروح من خلٍ بعيدٍ
خليلُكَ يشتهي منك الوصالا
ومن مسمياتها أيضًا أي الصبا "رياح أبي عقيل" نسبةً إلى الشاعر لبيد بن ربيعة رضي الله أحد أصحاب المعلقات.
والحديث في هذه الأمور يطول والشواهد عليه كثيرة أكثر من أن يحصرها مقالٌ واحد لربما كانت تحتاج إلى عدة مقالات وهذا الموضع موضعُ إيجازٍ لا إطناب،فهناك أيضًا الرسوم وأطلال الديار كانت كذلك مما يُهيّج أحزان الانسان العربي الذي كانت عاطفته تغلبه في كثيرٍ من الأحيان،ليس في الأرض أمة كالأمة العربية كما ذكرتُ آنفًا
دمتم بود.
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3523
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
هل يصنع تحسن الصرف استقراراً فعلياً؟ الأسواق تترقّب والمواطن ...
أخبار وتقارير
العثور على جثة متحللة في سواحل أحور.. وحزام الأمن يتدخل لدفن ...
أخبار وتقارير
عاجل : تصريح هام لمجلس الوزراء بخصوص المؤسسات الـ 147 التي ل ...
أخبار وتقارير
وداد الدوح: خُذلنا لأننا حلمنا كثيرًا.. وواقع الجنوب اليوم أ ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
القطيبي: استقرار سعر الصرف مفتاح خفض الأسعار وتحسن العملة لا يعني بالضرورة .
أخبار وتقارير
خبير مالي ومصرفي يفند أسباب تحسن سعر الصرف.
أخبار وتقارير
مجموعة هائل سعيد أنعم تصدر توضيحًا للرأي العام بشأن أسعار المواد الغذائية و.
أخبار وتقارير
تعطيل مصافي عدن.. مافيا المشتقات النفطية تُفشل قرار التشغيل.