في الدراما، الواحد يتوقع أن الممثل يقدر يتحول من نفسه لشخصية ثانية، يتقمصها ويعيشها لحظة بلحظة. بس في كتير من الأعمال الجديدة، للأسف، مافي هذا الشيء اللي بيحصل، والنتيجة بتكون إن الدراما اليمنية بتفقد جزء كبير من جاذبيتها وقوتها.
واحدة من أكبر المشاكل اللي نشوفها في بعض من الاعمال الدرامية اليمنية هي عدم تقمص الشخصية بشكل صحيح. في كتير من الأعمال، بنشوف الممثلين هم نفسهم بالواقع وهم نفسهم بأداء الشخصية ، مابيتحولوا للشخصية التي يجسدوها . النتيجة بتكون أداء متواضع وشخصيات مافيها حياة .
و من الأسباب التي بتساهم في هذه المشكلة هي عدم وجود معاهد باليمن مختصة في هذا المجال. الممثلين الجداد ليس عندهم خبرة كافية أو تدريب لتقمص الشخصيات، فبتكون النتيجة ضعيفة ومابتقدم الرسالة اللي المخرج بيحاول يوصلها.
وللأسف الشديد، ان بعض المنتجين والمخرجين ، يعتمدوا على جذب الجمهور باختيار شخصيات مشهوره بالسوشل ميديا وما يهمه هل هذا الشخص مناسب للشخصية او لا هل هذا الشخص قادر يتقمص الشخصية المكتوبة او لا . و النتيجة بتكون إن العمل الفني بيتاثر والمشاهدين بيخسروا الثقة في الدراما الحقيقية.
في الاخير ، اتمنى من الحكومة اليمنية بتفعيل دور المسرح وفتح معاهد وكليات مختصة بهذا المجال واتمنى من كل الممثلين بان يذاكروا ويتدربوا كثير كيف يتقمصوا الشخصيات بشكل صحيح ويقدروا يعيشوها بكل تفاصيلها. وكمان اتمنى من المنتجين والمخرجين لازم يفكروا بجدية في اختيار الممثلين المناسبين للدور، وما يعتمدوا بس على الشهرة أو الانتشار في السوشل ميديا.
#حسن_باحريش