في مثل هذا اليوم من العام 1963م اندلعت ثورة ال14من اكتوبر المجيدة من قمم جبال ردفان الأبية لتصنع التحولات وتخلق المعجزات في مختلف المدن اليمنية وعلى وجه التحديد الشطر الجنوبي وخليج عدن.
وتمثل ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة محطة انتصار ثوري مايزآل يستلهم اليمنيون حتى اليوم منها اعظم معاني النضال والتضحية لانتزاع الحرية.
ونحن اليوم في الذكرى ال61من عمر الثورة الاكتوبرية الخالدة اذ نتذكر لتلك النضالات والمواقف الوطنية التي سطرها الاجداد لتظل شرارة اكتوبر المجد الخالدة عيد الاعياد وعلى مر التاريخ.
فكم نحن فخورين بتلك المواقف الوطنية العظيمة التي سجلها اجدادنا في الدفاع عن الارض والانسان وحماية المقدسات من الاديان والاوطان ،بل التاريخ والهوية اليمنية من خلال القضاء على وثن كهنوت العبودية في المدن الشمالية وما تلاها من مواقف اسطورية تجسدت في اعلان طرد القوات الاستعمارية من الاراضي الجنوبية.
ان ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة في جنوب اليمن لم تكن بمحضى الصدفة انما كانت تتويج لنضال طويل ومعركة شاقة خاضها ابناء المحافظات الشمالية ومعهم عدد كبير من الرجالات الثورية من الاراضي الجنوبية صناع الفكرة القومية، اولئك الافذاذ الذين كانوا في السبق باشعال ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة في شمال اليمن ليجسد اليمنيون من خلالها الملحمة الوطنية ويسطرون اروع صور الملاحم والبطولات والفدا منذ فجر مبكر ليكونوا وعلى مر التاريخ في طليعة الثوار لتحرير الدول العربية.
وبالرغم من كل الاحداث المئساوية والحروب الدامية التي مزقت الوطن اليمني كل ممزق، الا ان اليمن مازال حتى اللحظة يجسد من الحكمة والاتزان ويذخر بالمواقف التي تميزه عن غيره من البلدان العربية التي في حالة من الحروب والاضطرابات والاوجاع والخراب.
فكل الفخر والاعتزاز بكم رجال يمننا العظماء بمواقفكم الحكماء في تصرفكم، الاوفياء لمعارفكم، الانقياء بتأسفكم، الشرفاء بتعففكم المخلصين لوطنكم.
كل عـــــــــام والــــشعب والــــــوطــــن والــــــثورتين اليمنية المجيدة السبتمرية والاكتوبرية بخــــــــــــــــــــــــــــــــير.
~كتب ابراهيم العطري في14اكتوبر2024م~
