آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-04:43م

ليس دفاعًا عن الرئيس علي ناصر محمد.. بل رفضًا لحملات الإساءة والتشويه

الجمعة - 14 مارس 2025 - الساعة 11:29 ص
اللواء الركن سعيد الحريري

بقلم: اللواء الركن سعيد الحريري
- ارشيف الكاتب


ما يتعرض له الرئيس الأسبق علي ناصر محمد اليوم من هجوم إعلامي وتحريض ليس إلا دليلًا على أن بعض الأطراف لا تحتمل سماع صوت العقل والحكمة. الرجل لم يتورط في الصراع الدامي الذي مزّق اليمن لعقد كامل، ولم يكن يومًا جزءًا من مشاريع الحرب والتقسيم، بل ظل منذ البداية يدعو إلى حل سياسي شامل يوقف نزيف الدم ويعيد للدولة اليمنية مكانتها.


لماذا يُهاجم اليوم؟

لأن مواقفه لا تروق لأمراء الحرب وتجار الأزمات، فهو يرفض أن يكون الشمال تحت حكم الحوثيين كما يرفض أن يكون الجنوب محكومًا بالمليشيات. وهو يرى أن الحل ليس في التقسيم ولا في استمرار الوحدة بصيغتها القديمة، بل في شكل جديد للدولة يحفظ حقوق الجميع.


هل المطلوب أن يصمت الجميع؟

الحملة ضد علي ناصر محمد تكشف عن عقلية إقصائية لا تؤمن بالحوار، بل تسعى لشيطنة كل رأي لا يتماشى مع توجهاتها. لكن هذه الحملات لن تغير من الواقع شيئًا، فالتاريخ سيحفظ مواقف الرجال وليس أصوات الضجيج.


رسالة لمن يهاجمونه

يمكنكم الاختلاف معه، لكن لا يمكنكم إنكار أنه قدّم رؤى للحل بينما أنتم غارقون في تصفية الحسابات وإطالة أمد الحرب. يمكنكم محاولة تشويهه، لكن لا يمكنكم تغيير حقيقة أنه كان رئيسًا جنوبيًا حافظ على استقرار الدولة في زمنه، بينما أنتم تعجزون عن إدارة مدينة واحدة دون صراعات داخلية.


في النهاية، لن تكون هذه الحملة الأولى ولن تكون الأخيرة، لكنها تؤكد أن كل من يرفض الانخراط في مشاريع الخراب سيجد من يحاول كسره. ومع ذلك، سيظل صوت العقل مسموعًا، مهما حاولتم إسكاته.

اللواء الركن سعيد الحريري