آخر تحديث :الأحد-01 يونيو 2025-06:15ص

محافظ شبوة بن الوزير .. إصرار وعزيمة وتنمية بلا حدود

الأحد - 23 مارس 2025 - الساعة 09:40 م
عادل القباص

بقلم: عادل القباص
- ارشيف الكاتب


منذ نعومة أظافري، تعلمت أن المحن هي التي تكشف عن المعادن الحقيقية للرجال ، وتظهر صدق نواياهم. قد تسمع عن قائد أو مسؤول لفترة طويلة، تتسم أعمالهم بالطيبة والمروءة ، لكن حين تمر العواصف والشدائد، تتجلى حقائقهم. في حين يختبئ البعض وراء الأقنعة، يظهر آخرون في المحن كأبطال حقيقيين، يتألقون بحكمتهم وصدقهم. إن الشدائد هي التي تظهر الشخصيات الحقيقية، وتكشف عن قوة الإرادة وصلابة المواقف.


كم من شخص يدّعي الوطنية والإخلاص، وعندما تأتي الصعاب، يظهر جبنه وضعفه. وفي المقابل، تجد آخرين قليلين في حديثهم عن أنفسهم، لكنهم في مواقف الأزمات يثبتون شجاعتهم، ويقفون في الصفوف الأولى، يتصدرون المشهد بمواقفهم العظيمة وعطاءاتهم المتواصلة. هؤلاء هم القادة الحقيقيون الذين يسعون لتحقيق المصلحة العامة بكل إخلاص.


من هذه القيادات الوطنية، يتألق محافظ شبوة، الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، الذي يُوصف بأنه أقوى محافظ شبواني. إنه قائد مجرب، استثنائي، مقدام، شجاع، وحكيم. جعلته تلك الصفات رجل المرحلة الصعبة في شبوة، ليشكل علامة فارقة في زمن عصيب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


لا يهمنا الجانب الشخصي في سيرة المحافظ بن الوزير أو سيرته العطرة بقدر ما يهمنا ارتباطه بواقعنا وآمالنا في المستقبل، إذ يعد بن الوزير صاحب خبرة وتجارب إدارية سابقة.


تولى بن الوزير مسؤولية شبوة، الأرض والإنسان، في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة، وتعهد أن تكون شبوة في نصب عينيه ولكل ابنائه على مختلف توجهاتهم ولن نكون الا معهم وفي اول الصفوف ، ولن يقبل باستمرار تهميشها أو إغفال حقوقها وثرواتها بعد اليوم.


هكذا هم المناضلون الحقيقيون، الذين يضحون بأنفسهم ويتحملون مشاق الحياة وعناء الشدائد ليس من أجل مصالحهم الشخصية أو تحقيق أهداف حزبية ضيقة، بل من أجل وطنهم وشعبهم. يضحون بكل ما يملكون، على حساب وقتهم وجهدهم وصحتهم، من أجل أن يعيش أبناء محافظتهم بكرامة وعزة. وهذه هي الحكمة والحنكة في اتخاذ القرارات التي كانت سمة بارزة في مواقفه التي دائما ما جعلته شامخ الرأس .


فضل بن الوزير العمل بعيدًا عن الأضواء ، لكن تعيينه محافظًا لأهم وأغنى محافظة في اليمن جعله في قلب الاهتمام الإعلامي والسياسي. فهو يخوض بشجاعة وجُرأة غير مسبوقة معركة مصيرية مع أعداء كثر يسعون بكل قوتهم لإعاقة تمكينه لأبناء شبوة من نيل حقوقهم المشروعة. وقد بدأ في محاربة العديد من التحديات على أكثر من جبهة منذ توليه قيادة المحافظة، متعاملًا مع تركة ثقيلة خلفتها الأزمة والحرب والفساد .


وقد أثبتت كاريزما بن الوزير ، التي صقلتها خبرات السنين في مختلف المناصب التي تقلدها ، قدرتَه على اتخاذ قرارات حكيمة ونبيلة. ظل يدعو دائمًا إلى توحيد الصف، ولم الشمل، والانفتاح على الآخر، والقبول بالرأي والرأي الآخر.


عمل بن الوزير على كافة الأصعدة الأمنية والعسكرية والتنموية والخدمية، وحظي بتأييد وتفاعل كبير من أبناء شبوة الأوفياء والمخلصين . وقد حقق بعض النجاح في تحطيم جدار الهيمنة التي كانت تسعى بعض القيادات الحكومية العليا لإخضاع شبوة لها. كما بث روح التفاؤل والتسامح في قلوبهم، وأكد لهم أن بوادر النصر باتت واضحة.


وقد شاهدنا بن الوزير أمام نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، والوفد المرافق له، وهو يستعرض في صالة الفقيد الإعلامي عادل الأعسم أبرز المطالب الاستراتيجية للمحافظة التي يسعى لتحقيقها، ومنها: منح أبناء شبوة حصتهم العادلة من خلال إشراكهم في التمثيل وتكافؤ الفرص في الوظائف المركزية داخل مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وإنشاء مشروع المحطة الكهربائية الغازية بقدرة 60 ميجاوات في منطقة العقلة لتحسين خدمات الكهرباء، إنشاء منطقة عسكرية لتلبية الاحتياجات الأمنية والعسكرية ، استكمال الإجراءات لإنشاء شركة مصافي شبوة وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، واستكمال تشغيل ميناء قناء التجاري في مديرية رضوم لتعزيز الحركة التجارية وتشجيع الاستثمار. كما تسعى خطط بن الوزير لتوسيع محطة كهرباء عسيلان الغازية وتغطية مديريات بيحان الثلاث لضمان توفير الكهرباء، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع الصرف الصحي في مدينة عتق لتحسين البيئة العامة وصحة المواطنين.


لقد أثبت بن الوزير بلا شك أنه قائد السفينة الشبوانية في هذه الظروف الاستثنائية، ورجل المرحلة الصعبة والتحديات الراهنة.