آخر تحديث :الأحد-11 مايو 2025-12:53م

ادم..سيف ابداع..الكوميديا

الإثنين - 07 أبريل 2025 - الساعة 03:43 م
د. علي عبدالكريم

بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب


في حياة الشعوب نماذج حية صنعت و تصنع ماثرة....... تظل ماثرة وعلامة يعتز بها شعبها ويتم اعتبارها ضمن شارات ذات دلالات يحتفى بها وبمن أنجزها وكثيرا ما تحتفظ........... الشعوب بذاكرتها الجمعية ..و الثقافية بالرموز التي أسهمت وتركت بصمات مشرقة في تاريخها وتاريخ حياتها الثقافية بمختلف مناحي الأدب والثقافة......... وباقي الحقول العلمية والإبداعية...... الاخرى.....هنا سيجرنا تاريخ التاصيل لنقف على بوابة مبدع تجلى وأبدع حفر بصبره وبصيرته حفر كنوزا في حقول الفن والإبداع...ضمن حقل الحفر فيه ليس هينا وليس بسيطا سهلا يسهل ارتياده وتسجيل لحظة حضور فاعل في رحابه ... اتكلم هنا عن حقل الابداع في مجال الإبداع .... كوميديا الابداع...لون لا يفتعل...... البسمة الضحكة البلهاء ولا يضحك على العقول لكن من خلال كوميديا ساخرة تخاطب وجدان الناس وتقترب من معاناتهم ومشاكلهم وتعكس..... ما يدور باذهانهم من قضايا وأمور...... أن احسن التعبير عنها بقالب فني بعيدا عن الافتعال والابتذال...ولكن عبر كاريزما موهبة تحيل لوحات معاناة الناس إلى قالب بين الفكاهة والسياسة بحثا عن جوهر مواضيع تعيش الناس متاعبها وتستريح وتتفاعل مع الأعمال الصادقة المعبرة التي لا تمارس لا الكذاب ولا الابتذال ولكنها تحفر في صلب قضايا ومواجع يعيشها الناس ويرتاحون لمواهب يجدون في أعمالهم واقع حياتهم ويجدونها صوتا وضميرا يعبر عن واقع حياتهم ومشاكلهم... ضمن هذه الصورة وجدت في اللقطة الجميلة والفقرة التي تحمل معاني وفاء وتقدير التقطها بصورة إنسانية أخاذة الاخ العزيز فتحي بن لزرق رئيس تحرير عدن الغد حين أشار إلى آدم سيف....الإنسان الفنان المبدع الذي أبدع وتجلى من خلال عمله وإبداعه الرائع....دحباش... لقطة تستحق الثناء.... ادها الاخ فتحي للعزيز ادم الذي ابتكر شخصية دحباش....... ووظفها توظيفبا فنيا في قالب ابداعي....... لافت لاقى استحسان الجماهير في اليمن كله ... دحباش الرمز المقاوم لفساد نظام استاسد. وطال بقاه بكرسي الحكم تسنده قوى لا قبل للناس لها ...لكن عبقرية ادم سيف في لحظة تجلي إبداعية ابتكر شخصية تتعامل نقدا مع نظام مخالبه تطال من يسكن بقاع الأرض واعلا السماء...ادم سيف كان بالنسبة لنا في اليمن بلاد الواق واق كشحصيات ابتكرها المبدع شارلي شابلن لكن المفارقة التي تدمر القلب وتعمي البصر ففي حين كرم شابلن واعتبر كشيكيسبير إذا بادم سيف يلاقي الأمرين بعدما قدم شخصية محورية ازعجت واقلقت نظام القبيلة وعسس الأمن وقوى الفساد والافساد بل الأدهى واللالعن هو المال الذي آلت آلية شخصية دحباش ...باتت من قبل ذوي العاهات قليلي الذوق والثقافة بات مادة للسخرية بل باتت وكاتبها أداة التمزيق أداة الابتزاز عكس ما ابدعه ادم سيف ...حيث دحباش كان التصدي........ كان المقاومة كان السخرية من نظام فاسد يقتل ينهب يسرق يصادر وطنا بكامله في صورة زعيم... جامعا مانعا بيديه مفاتيح الكون والبقية رعية...دحباش الشخصية........... التي ابتكرها ادم سيف كان كغيره من مبدعي الأمم على مر التاريخ مفخرة يعتز بها لا كما صار لدينا مذمة من قبل من يحلو لهم الإقلال من مكانة الناس أن اختلت موازين السياسة ونقول ايها السادة مبدعي..... الشعوب كمبدعين حقيقيين مثل....... ادم سيف وشخصيته المبتكرة دحباش التي كانت رمزا لمقاومة الفساد والبلطجة والخروج عن القانون ينبغي ألا تتحول إلى مادة للسخرية....... وامتهان كرامة الإنسان... أخطاء السياسة..... والحكام ينبغي ألا تدفع ثمنها الشعوب ومبديعيها واى تباينات...... بين عادات....... وتقاليد ولهجات الناس ينبغي احترامها هكذا تعيش وتتعايش الشعوب ما بالك.... ان كانوا بلدا وشعبا واحد مزفتهم المصالح السياسية التي لطالما دمرت بلدانا وشعوب....وهنا اجد نفسي مرحبا بل مؤيدا للفكرة التي طرحها الاخ فتحي والتي اقترح فيها ضرورة تكريم الاخ ادم سيف مبدعا ومواطنا يستحق التكريم.....و التحية..... والتقدير والاحترام

اقول في النهاية بان ما مضى من زمن لم يسمح لي بالالتقاء عن قرب بالعزيز ادم سيف كاتبا ومبدعا وممثلا وعسى في مقبل الايام ما عساه....... يسمح بذلك ....اخيرا شكرا للاخ فتحي وتحية لادم سيف شارلي شابلن اليمن ولا نامت اعين من جعلوا من الفن الرفيع مسخرة في حق الشعوب