بسم الله الرحمن الرحيم
يعتقد كثيرا من عامة الشعب و بعض من في السلطة ان تطبيق محافظة حضرموت للفيدرالية كما صرح بها مجلس الرئاسة بنسبة 100% تعني تقسيم الجمهورية اليمنية او تقسيم لدولة الجنوب و هذا اعتقاد عاري عن الصحة و يروج له المروجين اما عن جهل او مساندة لمن لديه رغبة للاستحواذ على ثروات حضرموت لنفسه و لانني من مؤيدين فكرة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اعلن مشروعه السياسي في بداية تاسيسه عن فيدرالية المحافظات الجنوبية بنسبة 100% اكتب هذا المقال مؤيدا تطبيق محافظة حضرموت للفيدرالية و اشرح للمواطن انه يعزز وحدة الجنوب في حالة صوت الشعب الجنوبي على استعادة الدولة الجنوبية و يعزز كذلك وحدة الجمهورية اليمنية في حالة صوت الشعب الجنوبي على استمرار الوحدة اليمنية لانها تحل عقدة احتلال ابناء المحافظات الاخرى او السلطة المركزية طمعا في التسلط عليهم او من اجل نهب الثروات دون توفير ابسط حقوق المواطنة حسب ضن اهل المحافظات الغنية بالثروات. كما ان تطبيق الفيدرالية لن يضر المواطن الجنوبي او المواطن اليمني في جميع انحاء المناطق المحررة اقتصاديا.
بطريقة مبسطة و مختصرة على افتراض ان محافظة حضرموت بعد تفعيل الفيدرالية تصدر النفط كمثال للسلعة التي تقع محط انظار و اطماع جميع المواطنين و من في السلطة المحلية و المركزية ( سبب النزاع و رفض فكرة الاقاليم بين الجميع ضد بعضهم) فان عائداته بالدولار سيتم بيعها عبر فرع البنك المركزي لشركات الصرافة و البنوك التجارية و بذلك تصبح معروضة للبيع الى جميع التجار اليمنيين عبر فروعها في المحافظات اليمنية بل يتجاوز معرض النقد الاجنبي حدود الدولة اليمنية اذا كان لديها فروع في دول اخرى لاستيراد السلع التي تدخل من موانئ البلاد البرية و البحرية و عليك عزيزي المواطن ان تتخيل كم هي الايرادات التي تحصل عليها حكومة المحافظات الاخرى و مواطنيها حتى تصل السلع المستوردة الى يد المستهلك و هو ايراد غير مباشر للمحافظات المحررة نتيجة تصدير نفط محافظة حضرموت الفيدرالية و اما الايراد المباشر بحكم فيدرالية حضرموت سيدخل نقدا بالعملة المحلية في خزينة فرع البنك المركزي الذي يديره ابناء المحافظة و من الايراد النقدي المباشر يمكن لهم حجز كمية من النقد المحلي لمكافحة التضخم او لتحسين قيمة العملة المحلية و بذلك يستفيد مواطني جميع المحافظات المحررة الذين يتعاملون بنفس العملة المحلية الامر الذي سيجعل المواطن قادر على الاستهلاك و كذلك تتوفر لحكومة المحافظة سيولة نقدية تمكنها من دفع مرتبات الموظفين الحضارم المدنيين و العسكريين شهريا و انشاء مشاريع تنموية و تحقيق انتعاش اقتصادي يفيد جميع المواطنين في المناطق المحررة بطريقة مباشرة و غير مباشرة.
في وضع عدم تصدير النفط ايضا تفيد فيدرالية حضرموت جميع مواطني المحافظات المحررة فمن خلال بيع النفط للمحافظات الاخرى تستطيع تحقيق جميع ما سبق ذكره في المثال السابق لابناء المحافظة و لمواطني غيرها من المحافظات المحررة شرط عدم التكرم باعطاء النفط لها او لغيرها من المحافظات دون مقابل نقدي لان التنظيم الاداري و المالي الفيدرالي يتطلب هذا لضبط الحسابات و لها الحق في ايقاف النفط المجاني فباي ذنب تتحمل حضرموت عدم توريد بقية المحافظات المحررة داخل فروع البنك المركزي و عدم تنظيم اداراتها للانفاق الذي يشمل تغطية قيمة نفط حضرموت. تنظيم حضرموت الفيدرالية اداريا و ماليا سيسهل عملية سحب فائض النقد المحلي من اسواق المناطق المحررة و تحسين قيمة العملة المحلية بشكل يجعل المواطن في جميع المناطق المحررة قادر على الاستهلاك لتحقيق انتعاش اقتصادي يجعل المحافظات المحررة قبلة للتجار و المستثمرين لخلق فرص عمل اضافية و مصادر ايراد للمواطنين و حكومات المحافظات المحررة لذلك انا ادعم فيدرالية حضرموت لانها طريق سعادة الجميع و اتمنى ان يدعمها ايضا كل مواطن يعيش في المناطق المحررة.
في الختام اوجه نصيحة لابناء حضرموت و هي عدم اعلان الادارة الذاتية لانها توحي الى التمرد على السلطة الشرعية و قد تتخذ ذريعة لهجوم عسكري ضدهم و الافضل اعلان تطبيق فيدرالية المحافظة بنسبة 100% كما نص عليه قرار رئيس مجلس الرئاسة امام شاشات التلفزيون اثناء زيارته لمحافظة حضرموت و عدم تشكيل قوات عسكرية حضرمية في الوقت الحالي حتى لا تتخذ ذريعة ليقتل ابناء حضرموت المنتمين للمكونات السياسية المختلفة بعضهم بعضا كما حدث في محافظة شبوة و سياتي اليوم الذي تستطيع حضرموت فرض مطالبها دون مخالفة النظام.