آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-04:41م

انصفوا كوادر الطب العسكري ومستشفى باصهيب بعد أن صار مستشفى عبود مجرد ذكريات

الإثنين - 14 أبريل 2025 - الساعة 01:47 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


زرت جميع المستشفيات العسكرية في المحافظات المحررة ووجدتها تقدم خدمات إنسانية جليلة وفق الإمكانيات المتاحة وظروف الحرب .. يأتي في طليعتها المستشفى العريق باصهيب الذي مازالت رائحة طيب الذكر العميد علي الكود حاضرة ببصماته التي تضيء

وبفضل إصرار كوادره الطبية والإدارية بقيادة النائب الاول العقيد عبدالله حسين المانجو.

زرت مستشفيات الصداقة المجرية بصلاح الدين والمستشفى العسكري الحديث بالمكلا ومستشفى مأرب ومستشفى تعز وهي عسكرية فرأيت الخدمات الطبية وافواج المرضى والجرحى استقبلتهم هذه المستشفيات وتقدم العلاجات بسهولة ويسر ودون تمييز أو وسيط .

بامكاني أن أحصل على أدوية السكر والضغط والكليسترول في هذه المستشفيات بما فيها مستشفى خليفة في الجزيرة الساحرة سقطرى .. لكن لن أجده في مستشفى عبود العسكري السابق الذي صار مجرد ذكريات من زمن الطيبين الصادقين

يحاول نائب مدير الخدمات الطبية العسكرية العقيد جمال بدحيل أن يعمل بدمه ولحمه .لكنه مكبل وتحت الحرب والرقابة بل والاقصاء

قبل أيام التقيت الاخ العزيز والصديق العميد الركن دكتور سيف علي حسن وهو من أمهر واكفأ الكوادر الطبية العسكرية الوطنية وقلت في نفسي لماذا لا يستفاد من هذه الهامة المهنية المحترمة ، وقبل كتابة هذه السطور التقيت الاخ العزيز والصديق العميد الركن دكتور عبدالحكيم عامر انجح مدير عرفه المستشفى العسكري العلفي بالحديدة وهو من المغضوب عليهم مركن في بيته فيما أشهر الأطباء العسكريين اللواء الركن دكتور احمد علي الشعناء طبيب الرئيس الشرعي السابق المشير عبدربه منصور هادي والملحق العسكري لسفارتنا بالسودان كم نحن بأمس الحاجة إليه

كلمتي لقيادتنا العسكرية الواعية وهي تدرك كل شيء لكنها تعمل وفق الظروف والمستجدات بقيادة معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري أن تحافظ على ماتبقى من المستشفيات العسكرية والكوادر الطبية وتمنحهم الاهتمام ولا تتركهم وتهملهم ..لست مستعد للخوض في واقع مستشفى عبود العسكري السابق الذي زرته اليوم بشكل خاطف وتمنيت أن أجد طبيب باطني فقط . اكرر طبيب باطني واحد فقط لقراءة روشته علاج سجلها لي طبيب استشاري مصري حفظه الله ورعاه واطال عمره ولم اجد حتى صاحبي في هذا المستشفى العميد الدكتور محمد ناصر مسعود لم يستطع أيضا حاول البحث عن زميل أو صاحب الصيدلية لكنه مسكر .. لكم الله تلك الوجوه التي تتزاحم في المستشفى العسكري السابق عبود وسط حرارة الشمس يعودون بخفى حنين .اسمع في هذا المكان جعجعة ولم ارى طحينا ..إذا أردت أن تضاعف المرض في نفسك اذهب هناك ..إذا اردت ارتفاع السكر والضغط اذهب وخذ نظرة ولن تجد حبة دواء إسعاف أولي ..تنويه زرت مقر عبود السابق بعد انقطاع دام عام كامل

هناك مستشفيات خاصة تقدم خدمات إنسانية جليلة وعلى رأسها مجموعة مستشفيات البريهي التي فتح ابوابه في أيام الحرب لاستقبال الجرحى والمرضى ومازال يعاني من الديون عند المؤسسات الحكومية..

حتى نلتقي سلااااااااااام