آخر تحديث :الأحد-11 مايو 2025-12:28م

المشهد...لم يكتمل بعد ‼️

الأربعاء - 23 أبريل 2025 - الساعة 10:01 م
د. علي عبدالكريم

بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب


كثيرا ما نموت خلال اللحظة ليس موتا سريرا لكن موتا معنويا حين تتقاذفنا موجات الاتهامات جزافا مزاجا رجما بالموت لنخرج من جنة نعيم الآخر حين يسمح لنفسه إطلاق عيارات القتل المعنوية تأكيدا للعبارة القاتلة... الآخر هو الجحيم...يجب استئصاله..قتلة...هى مأساة تبتز مصائر الناس بجرة قلم تعصف بهم من نفر يرون في ذاتهم ملاك الحقيقة المطلقة متجاهلين ألا حقيقة مطلقة على الأرض ففيها كل الامور نسبية إذ المطلق سماوي مالكا شأنه أما على الأرض فالتعامل وفق ثوابت قابلة للتحول والتبدل بتوافقات جمعية وليس رجما بالغيب ولا فرضا بالقوة ولا تجاوزا لقيم ومبادئ صاغها الكل المجتمعي...خلاف ذلك فسيف بتار يلوي عنق الحقيقة التي تنتجها وقائع وتفاهمات من يعيشون على الأرض دونما تعال والادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة بتفويض سماوي أو بقهر السيف البتار أو الرمى بتهم الكذب والتلفيق وامعانا من طرف أو أطراف ايا تكن تدعي بأنها صاحبة الحقيقة والتاريخ وحقائق المستقبل ...لا شيء يبني الأوطان خارج التوافق والاتفاق ولا قيد على الرأى الآخر متى تجاوز الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة فلا الزعيم القائد الفذ يطاول عنان السماء وات بما لم تستطعه الاوائل ولا عاد جبرائيل بحامل رسائل تلك رسالة اكتملت وتبقى انسان يفكر بعقل أودعها المنان لجادة الصواب وليس الفرض بالإكراه

فلا قيد على راي احد ولا تسفيه لمن يخالفنا الرأى دونما تسفية والغاء ولا شحن طائفي مناطقي ولا تزييف ولوي لعنق الحقيقة النسبية مهما كان الخلاف ..فالدين لله والوطن للجميع والوطن ناس وتاريخ وجغرافيا. مصالح تتصالح تختلف لكن لا تنتهي حقائق التاريخ وايضا لا تصبح قيدا على التجديد والإبداع دونما ابتذال والغاء

الحقيقة اقوى ونورها اسطع من ترهات من يكمم الافوه أو يلغيها............. تحت مفهوم............انا ربكم الاعلى........فمن يكمم الأفواه ويفقا الأعين ويلغي عقولا تفكر خارج قوالب الإتباع فتلك قراءات تحتها رماد تحاول دفن الآخر باعتباره جحيما دعونا نختلف......... بحثا عن الاحسن والافضل بدل التخوين....... والالغاء والقتل المعنوي فنحن في ظروف.... تعيشها بلادنا للاسف... تجبر على.............. التباين والاختلاف لكن ليس ذلك نهاية المطاف الاختلاف........ بداية الانطلاق للبحث عن نسبية الاشياء... فالتاريخ..... حقيقة والجغرافيا... حقيفة تتباين بشأنها القراءات ولكن لا تلغي الإنسان لا يلغي نفسه ولا يلغي تاريخه ويظل الجهد الوطني الجمعي بعيدا عن النزق والابتذال.. ليظل شعارنا جميعا انا موجود إذا انا افكر كى افكر لا يحق لاى كان إلغاء وجودي لحظة المشاركة لبناء الأوطان فالوطن وطن الجميع والأوطان لا تستبدل هي ليست جحارة في عمارة ايلة للسقوط الأوطان.......... كينونة تواصل واستمرار يعاد التصميم وفق معطيات اليوم دونما بتر لجذع الامس........... وطمسا لحقائقه....لندع بلادنا بقواها الحية مجتمعه خاصة..... وقد مهدنا أرضية خصبة مثلتها مخرجات....... الحوار الوطني يمكن اعتبارها اساسا قابلا للتطوير تماشيا مع ما يعتمل على الأرض.......... من تفاعلات أضعفت عمدا جزءا منها......... جراء الحرب الضروس التي فرضت على بلادنا وانتجت قصدا حقائق على الأرض... تتصادم مع مشروعنا الوطني المبني على أساس الحوار والاحترام والمصالح المشتركة وليس الفرض بالقوة ولا بتجاوز...... حقائق التاريخ التي تتطور مع تطور الواقع ومتغيراته ولا تلغيه...لهذا ندعو لعدم الإسراع برمى التهم...لا داعي لالغاء الأخر الوطني ضمن قراءات تعيد تركيب التاريخ حسب ما يفرضه البعض أن يكون وليس كما كان حقائق............ أثبتها التاريخ ...وهنا نقول رعاك الله يا امرؤ القيس...المسمى الملك جندح الكندي حين قال في سياق التاريخ المثبت......

تطاول الليل علينا دمون .........دمونا انا معشر...يمانيون

وأنا لأهلك محبون

تطاول الليل

أهل اليمن

فماذا أنتم فاعلون❓

هو ذات السؤال نسأله............... اليوم

ماذا نحن فاعلون

كفى حربا ودمار

كفى‼️‼️