في ظل انقطاع الكهرباء المستمر لليوم الخامس على التوالي في جنوب اليمن، واستمرار انهيار قيمة العملة المحلية، يعيش المواطنون في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.
تدهور الوضع الاقتصادي، وعجز الدولة عن صرف مرتبات الموظفين، وفقدان أبسط الخدمات الأساسية، كلها عوامل تزيد من معاناة الشعب وتضعه أمام تحديات يومية قاسية.
لا يمكن الحديث عن الجنوب دون الإشارة إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي أصبحت جزءًا من حياة المواطنين.
انهيار العملة المحلية أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مما جعل الحصول على الاحتياجات الأساسية أمرًا شبه مستحيل. فتلك عين الأزمة الاقتصادية الخانقة والخدمات المنهارة.
إلى جانب ذلك، يعاني المواطنون من انقطاع الكهرباء المستمر، الذي يزيد من صعوبة الحياة اليومية ويؤثر على كافة جوانبها، من الصحة إلى التعليم وحتى الأعمال الصغيرة.
وسط هذه الأزمات، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كمحور للنقاش السياسي.
رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون، لا يزال المجلس يحاول إقناع الحضارم بالانضمام إلى مشروعه السياسي ، هذا المشروع، الذي يصفه البعض بالفاشل والمناطقي، يواجه انتقادات واسعة بسبب عدم قدرته على تقديم حلول حقيقية للأزمات التي تعصف بالجنوب فكيف له ان يدعي قيادة الجنوب.!!
الحضارم، الذين يتمتعون بتاريخ طويل من الاستقلالية والتميز الثقافي، يجدون أنفسهم أمام خيار صعب ، هل ينضمون إلى مشروع سياسي لم يقدم حتى الآن أي رؤية واضحة لحل الأزمات الاقتصادية والخدمية؟
أم يواصلون البحث عن حلول بديلة تضمن لهم مستقبلًا أفضل بعيدًا عن الانقسامات المناطقية؟!
*الحاجة إلى حلول حقيقية*
الأوضاع في الجنوب تتطلب تدخلًا عاجلًا لحل الأزمات الاقتصادية والخدمية التي تؤثر على حياة المواطنين.
المشاريع السياسية، مهما كانت طموحة، لن تنجح دون تقديم حلول ملموسة تعيد الثقة للمواطنين وتخفف من معاناتهم.
*الجنوب بحاجة إلى رؤية شاملة تضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.* الوقت قد حان للعمل الجاد بدلًا من الترويج لمشاريع لا تلبي تطلعات الشعب.