زخما شعبيا هائلا شهدته حضرموت الأبية صانعة الهبة الشعبية التي تعززت الخميس الماضي بالمليونية التي كان قد دعا إليها المجلس الانتقالي
قد فعلها اللواء وأعلنها مدوية على الملأ نحن هنا
كان اللواء احمد سعيد هو الدينمو المحرك واللاعب الاساسي في المشهد السياسي بحضرموت
لقد عاد اللواء خصيصا لحضرموت ليخوض التحدي الصعب فالمهمة جد عسيرة وغير يسيرة لكن الرجل بدا واثق الخطوط لكونه يمتلك إرادة فولاذية لا تغيرها احباطات السنين ولا تضعفها الضغوط المتوالية التي تكالبت عليه من كل حدب وصول من احباطات نفسية وسياسية ومرضية لتثنيه عن مشروعه الكبير
كلمة اللواء والدعوة للحفاظ على النخبة كانت بمثابة وصية موجزة ورسالة مختصرة اختتمها بقوله ان لا احد يستطيع ان يقف في مكانه ويتكلم كماه....
هذا العبارة الساخرة التي اختتمت بالقول كلام فاضي كانت رسالة مباغتة جمعت بين الجد والطرافة وباطنها فيه التحدي اي لا احد يستطيع ان يقوم بهذه المهمة غيره ولا احد يجرؤ على الوقوف والتحدث مع تلك الحشود من ذلك المكان بعد غياب طويل كما فعل
العبارة ايضا جاءت ردا على بعض الأقلام الساخرة والمستفزة التي قالت وماذا بعد العودة؟! وكأن كاتبه يتساءل دون تصريح ماذا بيد رجل انهكته ظروف المرض والإبعاد؟! وماعسى وجوده ان يقدم او يؤخر ؟! وسرعان مايأتي الرد عمليا من الميدان نحن هنا
في كل مرة يثبت اللواء انه رقما صعبا لا يمكن تجاوزه وان بإمكانه ان يكسر الروتين ويحرك المياه الراكدة بصبر وإناة
لقد اجتمعت تلك الحشود تحت شعار حضرموت اولا
وكان بمثابة شوكة الميزان التي جمعت الاطراف السياسية بمختلف الانتماءات والاطياف الحزبية والمستقلة تحت راية واحدة وعلى قلب رجل واحد
من كان مغردا خارج السرب وجد نفسه بين عشية وضحاها في موقف لا يحسد عليه
وللحديث تتمة وتفاصيل مهمة وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
عفاف سالم