آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-04:43م

إلى دولة الأستاذ بن بريك..أنني اكتب من عدن المدينة التي تذبح من الوريد إلى الوريد فاقرأ وأسرع للانقاذ

الأربعاء - 07 مايو 2025 - الساعة 10:04 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


لاول مرة اكتب عن دولة الأستاذ سالم بن بريك رئيس الحكومة الجديد..اكتب في هذا المساء من ليل عدن الأسود الذي يجلد مواطنيها الحر الشديد الحارق المميت بعد انهيار منظومة الكهرباء منذ الشهر الفائت ولاول مرة في تاريخ عدن القديم والحديث..اكرر اكتب وجسدي يتصبب من العرق او الرشح من شدة الحر ومعي عشرات الالاف من العدنيين وغير العدنيين في عدن وجاراتها محافظتي ابين ولحج ..


حسناً .. اكتب هذه السطور الى الأستاذ سالم ومازلت بدون راتب شهر أبريل الفارط وندخل اليوم الثامن من شهر مايو الجاري . طبعاً لست وحدي في الجيش والامن بل مئات الالاف لم يستلمون ذلك الراتب الحقير الذي لم يعد يكفي لنصف كيس ارز .. اعرف أنك مازلت في الرياض حتى بعد مرور ايام من تاديتك اليمين الدستورية. وانصحك البقاء حتى تاتي الى هذا الشعب المسحوق بوجه أبيض وخبر سار من الأشقاء الأوفياء في قيادة تحالف دعم الشرعية وخصوصا الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لانقاذ الناس من كل شيء في الحياة العملة والكهرباء والرواتب وهي الملفات الأهم والتحدي العصيب امامك . والتي لم يعبرها سلفك بن مبارك ولم يركز عليها كحالة استثنائية لوجوده كرئيس وزراء.. تاه في متابعة ملفات الفساد والزيارات والتصريحات الكلام المستهلك والوضع ينهار وبشكل مأساوي . وطبعاً الناس لايهمها أن تحارب الفساد ونهب المال العام تفكير المواطن بسيط لقمة العيش والراتب والكهرباء ووقف انهيار العملة والغلاء ولايهم أن تعيد مئات المليارت التي كانت تذهب إلى جيوب العصابات والحرامية واللصوص..الوقت مر ولم يسعفه ودخل في صراع مع قيادة المجلس الرئاسي ووزرائه الذين قاطعوه وامتنعوا حضور الاجتماعات نهائيا لقرابة نصف سنة ويفترض ان يرصد ملفات الفساد ويحتفظ بها الى الوقت المناسب ويتجه إلى التصالح مع الجميع رئاسي ووزراء ومع الشعب يتقدم خطوة.. ولو بحدها الادنى باتجاه وقف انهيار العملة والكهرباء والرواتب ولو لمس الناس ذلك لن يقال أو يستقيل وسنخرج إلى الشوارع للضغط لبقائه . لكن لاينفع الكلام الان بعد فوات الاوان وقلناه مبكرا .

اتمنى ان يستفيد دولة رئيس الوزراء الجديد من تجربة فشل سلفه وان الا يقع في نفس سياسة سلفه فهو كان مقرب منه ويعرف تفاصيل الواقع ..


بقي القول الأهم وهي نصيحة للأخ العزيز رئيس الوزراء أن يعيد اعتمادات القوات المسلحة من موازنة وغذاء ووقود وكافة متطلبات التأمين المادي بالمفهوم المعروف اللوجستي ومنها فارق الأسعار فقد ارتفعت العملة أكثر من 50% فكيف يواجه المسؤولين في الامداد والتموين العسكري وهيئة اللوجستي هذا الفارق ..وخصيت دولة رئيس الوزراء بهذه الجزئية المهمة لأننا في وضع حرب واعطاء المجهود الحربي اولوية استثنائية ووجهنا مراراً وتكراراً هذه النصائح والمناشدات لسلفك بن مبارك. لكن تجاهل ودعمم ولم يسمع . وكان يفكر ومشحون أن هناك خلل وانفاق هائل وووالخ وكأنه يعمل في واقع دولة مؤسسات والوضع طبيعي وليس حرب . لكن لا يمنع منا تشكيل لجان فحص ومراقبة وعقد لقاءات مصارحة ومواجهة لمعالجة الاخلالات .

ثق اننا سنقف معك وكل الخيرين من ابناء شعبنا الصابر المطحون هم سندك وقوتك وحافزك.. ولن نخذلك او نضع الأحكام المسبقة لنسبة نجاحك من فشلك .فاسرع بانطلاق خطوات لانقاذ الناس من الواقع المزري ..وفقك الله وللحديث بقية سلاااااااااام