لم أكتب حرفً و لم أعلق على ما حدث
أصابني إحباط لم يصبني منذ ( دخول) الزنابيل إلى عدن ٢٠١٥ ... نفس الشعور بالخذلان و العجز حينها ...
راودني اليوم
و وأنا أشاهد ( مسرحية ) دراميه من صنع أخوتنا ( الاغبياء) و لن اصفهم بأي وصف غيره فالغباء و الجهل ( كارثة ) حلت على هذا الوطن ... !
باكراً وصلنا و الساحة خاوية ... نرتب شعاراتنا البسيطة(كهرباء و ماء ) ... بعدنا مباشرة وصلوا كأنهم ( الفاتحون الحمر ) و نحن ( نازيون) هذا العصر ...
حتى سلام الله علينا لم يلقيه ( الغاندي ) الذي لا يملك من اسمه( نصيب ) غاضب يقدح الشرر من عينيه ... تشعر من ملامحه و نظراته أنه داخلُ على ( معركة ) ... لكن مع من ؟
لا أدري ... أي ( تعبئة) تم شحنها في راسه و من معه !
المهم أن المنصة تتسع للأخوة و ( المجال ) للجميع و لا خلاف ( اصلاً ) إلا في عقولهم ( المازومة) بنظرية المؤامره و ( النرجسية) التي تقتضي ( التخوين ) و التحقير تجاه أي اختلاف حتى لو كان تافه لا يذكر ... ولا اظننا ( كفار قريش) و لا هم ( أهل بدر او احد ) ...و أجزم أننا نحب علمنا
(علم غاندي) و عاصمته اكثر منه و من ( افعال ) من رسم ( لهم ) صورة الغول الشرير عن ( أخوتهم ) اي( نحن) ...!
من يبحث عن( الحقيقة) فهي واضحه على طبق من ( عقل)
لا تحتاج ( فهلوه) كانت المطالب خدمات و حقوق
و لكن أرادت ( الفيفا ) أن يأتي الجنوب في ( نفس ) المجموعة الصعبة ضد × الكهرباء و الراتب ... في مبارة غير (عادلة ) انتصر فيه (غاندي) بالاستفزاز و شخصية ( البطل )
الذي تظهر فقط على اخوتهم ... و لا تراها في اي ( نهائي) ولو كانت مباره وديه....بجانب أسوار ( معاشيق) !
من خرب الوقفة و استفز الناس هم أنفسهم من ظنوا بغبائهم انهم يحمون ( القضية ).... و هم أنفسهم من أعطى ( فرصة) لمن تطاول على الأمن و القى شعارات
لا تليق بمظاهرت سلمية ...
هم ( بعنجهيتهم ) من صنعوا الفوضى و مهدو الطريق لصناعة هذا ( المشهد ) الذي بدت عليه الساحة بالأمس ... !
المحزن في الأمر أن من كانوا يظنوا أنهم ( أبطال ) و ضحكوا على عقولهم الطيبة البسيطة بأبر ( التخوين) و اعطوهم
( الحق ) ليقتحموا أسوار ( الساحة) لتخليصها
منا (نحن ) النازحون الاصلاحيون ... تبدو على ملامحهم آثار ( الارق ) و التعب و الجوع و القهر .... من نفس الوضع الذي خرجنا نرفضه و نطالب بحقنا وحقهم من ( ضوء و راتب ) و كرامة سُكبت على رصيف الفساد و الذل ... !
طريقنا طويله و عقول ( أخوتنا ) صدئه لا تعمل و لا تبدع إلا في التخريب و الفوضى ... و تتوقف عند أبسط مشكلة و لا تنتج أي حلً يخلص الناس من عذابهم ... !
أعطونا أبسط حقوقنا و لكم بعدها أن (تصلبو) على بوابة (المدينة) من يحاول المساس بغاندي و علمه !
محمد عادل الاعسم ✒