آخر تحديث :الجمعة-01 أغسطس 2025-01:53ص

عدن ليست وحدها من تعاني من فشل قيادتها .. الضالع أيضا تنزف بصمت

الأحد - 22 يونيو 2025 - الساعة 10:02 م
د. مطيع الاصهب

بقلم: د. مطيع الاصهب
- ارشيف الكاتب


الضالع اليوم ليست كما كانت امس

الوجع يسكن الزوايا والحسرة على وجه كل مواطن وأصبحنا نعاني من كل شيء والواقع يزداد سوءا حتى بات الوضع قابلا للانفجار

مدينة تختنق تحت وطأة الغلاء واصبحت الحياة فيها شبه مستحيل،

الناس لم يعودوا يتحدثون عن طموحات بل عن الحنين للماضي الجميل لذاك الزمن الذي كان فيه الجار سندا والمجتمع أكثر تماسكا والأمن والأمان في كل شارع وحارة

رغم صعوبته وقلة الموارد لكن لم يكن فيه هذا الانقسام ولاهذا الصراع ولاهذا الإهمال الذي طال كل شي.


الضالع تعاني من الفشل الإداري وسوء الخدمات وتدهور التعليم وتراجع الصحة، وانتشار البطالة الشوارع مليئة بالحفر والمرافق العامة تكاد تنهار والحياة تزداد قسوة على المواطن البسيط الذي لم يعد يحلم بشيء أكثر من توفير وجبة يومية لأسرته

في الوقت الذي تتصارع فيه الأطراف على النفوذ والسلطة والمكاسب يدفع الناس الثمن الحقيقي: بؤسا، جوعا، قهرا، ويأسا من أي تغيير.


أين هي المشاريع التي وعد بها الناس؟ أين التنمية؟ أين القيادة التي ولدت من رحم المعاناة؟ لماذا أصبح اسم الضالع مرادفا للفقر والإهمال بدلا من أن يكون عنوانا للفخر والنهضة؟

الضالع لم تكن تحتاج معجزات كانت تحتاج فقط لإدارة نظيفة وقلوب مخلصة ورؤية تضع المواطن أولا لذلك الناس لا يطلبون المستحيل هم فقط يريدون أن يشعروا أنهم ليسوا وحدهم بل هناك من يفكر فيهم، من يخطط لحياتهم، من يقدر آلامهم، لا من يتسلق على ظهورهم ويتركهم يتخبطون.


خلاصة القول من فشل في إدارة عدن فشل في إدارة الضالع وما تعانيه عدن تعانيه الضالع.