100 مليار ريال يمني شهريا عوائد الرسوم الجمركية والضرائب للثلاثة الموانئ في عدن كالتكس حاويات - البريقة مشتقات نفطية - المعلا بضائع متنوعة اسمنت وحديد وأخشاب وسيارات وغيرها ، عادت الموانئ الثلاثة لنشاطها الكبير بعد الإغلاق القهري لموانئ الحديدة .
وهذا المبلغ مرشح وبقوة للمضاعفة في الأسابيع القليلة القادمة بعد نفاد مخزون المشتقات النفطية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ( 450 مليار ريال يمني رسوم جمركية وضرائب على المشتقات النفطية في الحديدة 2024 ) ، ناهيك عن الإيرادات المحصلة من خزن المشتقات النفطية بمصفاة عدن بالدولار ، ورسوم رسوا السفن والمناولة وكثير من الأعمال المصاحبة للنشاط الملحوظ في موانئ عدن التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات شهريا .
ولا نغفل قطاع الإتصالات السلكية ولا سلكية والمؤسسة العامة للاتصالات المسؤولة والمشرفة على شركات الإتصالات التجارية والحكومية يمن موبايل في عدن وباقي المحافظات المحررة ، اين الضرائب ورسوم التشغيل المهولة ، عدن نت أين مواردها المالية وكم تبلغ حصة عدن المحلية ، وغيرها من الأنشطة التجارية البحرية والبرية والجوية ، ولماذا تعاني عدن وحدها دون سائر المحافظات الجنوبية رداءة الإتصالات والانترنت .
حصة عدن الرسمية من الإيرادات المركزية للموانئ 20% ، ناهيك عن الاستقطاعات المالية لصندوق النظافة ومكاتب النقل وغيرها ، تصل الى 20 مليار ريال يمني شهريا للسلطة المحلية ، 4 مليار ريال يمني حصة عدن من ضرائب كبار المكلفين شهريا ، ناهيك عن الموارد المالية المحلية المهولة في عدن التي تصل الى مليارات شهريا واجبات وضرائب ورسوم مزاولة مهنة ونظافة للفنادق ومولات وبنوك تجارية وهيئة أراضي ومطاعم وورش ومصانع وغيرها من المرافق التجارية الكبيرة والصغيرة .
ومع هذا تردي مستوى الخدمات وصل الى مستويات قياسية لم تشهدها عدن في أحلك الظروف وأصعب المواقف على مر تاريخها ، ونرى تسخير الموارد في مشاريع تجميلية نحن في غنى عنها بهكذا توقيت ومرحلة صعبة للغاية ، فمثلا مشروع شلالات ومدرجات عقبة عدن الذي كلف حتى اللحظة 7 أو 8 مليار ريال يمني والمبلغ في تصاعد مستمر الى أن ينتهي .
13 الف فرد بالسلك التربوي في عدن ، الا يستحقون زيادة تحفظ لهم قليل من كرامتهم وتساعدهم في تسيير بعض من شؤون حياتهم في هكذا وضع أقتصادي ومعيشي مزري ، 13 الف × 200000 ريال يمني شهريا = 2 مليار و 600 مليون ريال يمني ، مع وجوب دعم القطاع الصحي والمتقاعدين وغيرهم من المسحوقين في المرافق الخدماتية .
مائتين الف ريال تضاف الى رواتبهم الزهيدة شهريا كعهدة بقرار من محافظ عدن لحين هيكلة الرواتب والاجور ، على أن تعتمد الحكومة وبصورة طارئة هيكلة الرواتب والاجور لمواكبة غلاء المعيشة ، اذا لم تستطيع توفيرها سعادة المحافظ وفتح أبواب مدارسنا لهذا العام عليك أن تغادر منصبك .