آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-06:16م

"السلامة أولاً".. لحماية الأرواح والممتلكات استراتيجية يقودها الجريري في شركة النفط

الأحد - 10 أغسطس 2025 - الساعة 02:48 م
ناصر العبيدي

بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


كتب/ ناصر العبيدي :


على قاعدة صفر واحد (ZOI) ونهج استباقي، د. الجريري يعزز السلامة لحماية الأرواح والممتلكات.


ومنذ اللحظة الأولى لتولي الدكتور صالح عمرو الجريري قيادة شركة النفط – فرع عدن، حمل الرجل رؤية واضحة، ونهجاً قائماً على السلامة، كأولوية لا تقبل التهاون.


لم يكن الشعار "السلامة أولاً" مجرد عبارة تزين الجدران، بل تحوّل إلى مبدأ عملي، وإستراتيجية متكاملة، أصبحت الركيزة الأساسية التي بنيت عليها عمليات الشركة وهيكلها الإداري والتشغيلي.


وبروح قيادية ملهمة، متجاوزاً صراعات الماضي وتراكمات الأزمات .. بدأ الدكتور الجريري مرحلة جديدة عنوانها السلام، البناء، والانضباط المؤسسي ، فغرس ثقافة السلامة في كل تفاصيل العمل، حتى باتت جزءاً لا يتجزأ من هوية الشركة وبيئتها المهنية.


قيادة تصنع الفارق .. من الشعار إلى الإنجاز


لم تكن خطوات الدكتور الجريري نظرية أو استعراضية، بل جاءت على هيئة قرارات ومشاريع ملموسة، غيرت واقع الشركة، ورسّخت ثقافة مهنية مستدامة، أبرزها :


(1) تأسيس إدارة الأمن والسلامة

لأول مرة في تاريخ شركة النفط – عدن : حيث تم إنشاء إدارة متخصصة تعنى بالأمن والسلامة، لتوحيد الجهود وتنظيم العمل في مختلف المنشآت، بما في ذلك محطات الوقود ومرافق التخزين والتوزيع.


(2) تأهيل فرق الإطفاء والإنقاذ : وقد تم في سياق ذلك تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة لكوادر الأمن والسلامة، بهدف رفع كفاءتهم وضمان جاهزيتهم للتعامل مع مختلف أنواع الطوارئ والحوادث.


(3) تنفيذ مشاريع الإطفاء الثابتة والمتحركة : حيث تم إنجاز مشروع متكامل لبناء منظومة إطفاء حديثة تشمل أنظمة ثابتة ومتحركة داخل منشآت البريقة، ما أسهم في توفير بيئة عمل آمنة تعتمد على الوقاية والتخطيط المسبق، حماية للأرواح والممتلكات.


تحديث وتطوير طاقم الأمن والسلامة الخاص في إدارة تموين الطائرات ( مطار عدن الدولي).



ورشة صيانة الإطفاء : خطوة نحو الاكتفاء الذاتي


وفي إطار السعي نحو تعزيز الكفاءة التشغيلية والاستقلالية المؤسسية، تشارف الشركة على الانتهاء من تجهيز الورشة المركزية لصيانة وتعبئة أسطوانات الإطفاء في منشآت حجيف للمرة الأولى في تاريخ الشركة.. وسيتبع ذلك إنشاء قسم مماثل في منشآت البريقة، ضمن منظومة تهدف إلى: -

ـ تقليل الاعتماد على الصيانة الخارجية.

ـ الحد من الهدر المالي.

ـ بناء رافد مستقبلي مستدام يخدم قطاع الأمن والسلامة في الشركة والقطاع النفطي بشكل عام.


عموماً ان هذه المشاريع لم تأتِ عبثاً، بل ولدت من حاجة حقيقية ورؤية استراتيجية تدرك قيمة التخطيط، وتعتمد على الأخذ بالأسباب كقاعدة للحفاظ على مكتسبات المؤسسة.



السلامة.. مسؤولية وطنية وثقافة مؤسسية


ان تجارب كبرى الشركات العالمية أثبتت أن إهمال السلامة قد يكلف المؤسسات سمعتها، وربما وجودها بالكامل.. والدكتور الجريري، في ظل ظروف معقدة وصعبة تمر بها البلاد، آمن بأن السلامة ليست ترفاً بل أولوية وطنية، فوضعها في مقدمة اهتماماته، ووجه إمكانيات الشركة نحو ترسيخها ثقافةً وواقعاً.


وفي الأخير .. حين يكون القائد قدوة


للامانه ان الدكتور صالح عمرو الجريري لم يكن مجرد مدير في منصب تنفيذي، بل كان ومايزال قدوةً في السلوك والقرار والرؤية.. جسد الوطنية الحقيقية بالعمل، لا بالشعارات؛ بالبناء لا بالهدم؛ وبالسلام لا بالصراع.


وبفضل هذه القيادة، تحول حلم السلامة إلى واقع ملموس، تستند إليه شركة النفط بعدن في كل خططها التشغيلية والاستراتيجية.


لذلك فليكن ما تحقق بداية لمسار طويل من النجاح، لإن سلامة العمل هي سلامة الوطن.. سلام لمن لا يعرف السلامة..!