نظمت ديوانية سيئون الثقافية بعد صلاة العشاء مساؤ الثلاثاء الموافق ١ مارس ٢٠١٧ م محاضرة بعنوان "موحد حضرموت السلطان بدر ابو طويرق الكثيري" القاها الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري وقد حضرها عدد كبير من الاساتذة ورواد الفكر والمهتمين بالتاريخ والثقافة. وقد تطرق المحاضر الى العديد من المواضيع ذات الصلة بعنوان المحاضرة بدأها بإلقاء نظرة على حضرموت وسكانها منذ القدم من القحطانيين والعدنانيين. كما القى الضوء على قبيلة همدان العريقة واسلامها على يد الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه. وتاريخ تواجدها في حضرموت , وقبيلة آل كثير المنحدرة من قبيلة همدان وبداية ظهورهم السياسي ومنطلقهم لتأسيس الكيان الكثيري ابتداء من عينات ثم من بور الى اعلان قيام الدولة الكثيرية من ظفار في مطلع القرن التاسع الهجري بقيادة السلطان على بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيري.
وتطرق إلى السلطان بدر بن عبدالله بن جعفر الكثيري المكنى بأبي طويرق من ميلاده في مدينة شبام عام ٩٠٢ هجرية ونشأته وترعرعه ونبوغه ودخوله المعترك السياسي في وقت مبكر الأمر الذي جعل أخيه السلطان محمد بن عبدالله بن جعفر الكثيري يتنازل لاخيه بدر عن السلطنة.
وتناولت المحاضرة العديد من الجوانب حول شخصية السلطان بدر مثل علاقته بالدولة العثمانية وموقفه من البرتغاليين وموقفه من العلماء والمفكرين وتأسيس المدرسة البدرية بالشحر وصك العملة الفضية من فئة الريال ونصف وربع الريال وكذلك العملة النحاسية المسماة البقشة.
وعرج الى علاقة بدر بيافع والقبائل الحضرمية ونظام حكمه والقضاء على مناوئيه من دعاة الفرقة والمشاريع الضيقة حيث أسس الدولة الكثيرية التي امتدت حدودها من احور في الغرب الى ظفار في الشرق ومن البحر العربي في الجنوب الى الربع الخالي في الشمال .
وتوجت المحاضرة باستعراض الاسباب التي ادت الى عزله من قبل ابنه السلطان عبدالله بن بدر في عام ٩٧٥ هـ ثم وفاته في عام ٩٧٧ هـ.
عقب المحاضرة ابدى الحضور اعجابهم بالمحاضرة وما تضمنته من معلومات وباسلوب المحاضر المتميز الذي استطاع ان يلم بالموضوع ويقدمه في اسلوب شيق ومترابط .
وقدم الحاضرون بعض المداخلات والاسئلة والمقترحات للاستفادة من المحاضرة واعتبروها مرجعا مهما يضاف الى مصادر التاريخ الحضرمي.
* من حسن عبدالله البرقي
أخبار وتقارير
العميد الشوحطي: جهود إدارة مكافحة المخدرات بقيادة المقدم مختار الدقم نموذج يُحتذى به ...
