حــــــكــــــيـــــم الــــــزمـــــــــان (قصة قصيرة)

يحكى انه في زمان ما وفي مكان ما كان هناك رجل حكيم لاياتي اليه احد الا واستفاد منه ومن حكمة

فقد استفاد من حكم واقول هذا الحكيم الااف البشر

 يحكى بان هذا الحكيم كان. لايرد مخلوق ابدا. فكل من استشاره لم يخب ابدا ولم تفشل حكمه في معالجه مشكله ما

فهذا الحكيم حسب مايلقبه ابناء عشيرته او قبيلته. حكيم الحكما وفهيم الزمان 

فهو لم. يخذلهم. يوما

وفي احدى المرات مر عابر سبيل بقريه هذا الحكيم

وفور وصوله. لم. يكد يلبث في مكانه حتى اتاه الناس ليعرفو منه من هو ولما جا الى قريتهم هذه وهم لم يزرهم فيها احدا من قبله ابدا ولم يشاهدو شخص غريب ماعاشو فيها من الزمن

فاستغرب الرجل منهم ولكنه لم ينطق ابدا. خوفا من ان يفسرو كلامه بشيء اخر. ففي هيئتهم احس واستشعر بانهم من الشعوب البدائيه

 

فصرخ احد. من الحضور وقال.  اذهبوا به الى حكيم الحكما وفهيم الزمان

 

فقام بهدوء معهم ليذهب الى هذا الحكيم. وفي الطريق كان الناس. يذكرون له. افضال هذا الحكيم وافعاله التي لم. يكد يصدق بها. 

وصل الرجل. الى حكيم الحكماء

فاذا به رجل كبير في السن يبدو عليه الوقار. ملتحي وشعر راسه يكاد يصل الى اسفل ظهره

 

فاوجس الرجل في نفسه خوفا من توقير عامه الناس له فقد رائهم يرمون انفسهم بين يديه ويطلبون بركاته واحترامه

 

فنظر الحكيم الى الضيف الغريب. نظره اخاف الرجل ولم ينطق بكلمه

 

فسال احد العامه الحكيم ياحكيمنا من هذا الرجل وماذا اتى به الى قريتنا ؟

صمت الحكيم وامر الناس بالانصراف واسر لهم بانه يعرف من هذا الرجل ومااتى. به اليهم لانه حكيم

 وامرهم بالانصراف

فانصرف الناس وتركوا حكيمهم مع ضيفهم الغريب.  جلس الاثنان وسأل الحكيم الضيف من انت؟ وماذا تريد من قريتنا؟

صديقنا تعجب من امر الحكيم. وقال في نفسه اوليس هذا حكيمهم المزعوم الذي يعرف القاصي والداني وعنده علم لم يكن لغيره

فصمت لحظه صديقنا وقال للحكيم - اعذرني ياسيدي ولكن هل لي بسؤال؟

فقال..  تفضل؟ 

قال : اولست حكيم القريه.  قال : بلى. قال : هل لي بسؤال اخر ان لم يكن عندك مانع؟ قال :تفضل؟  

قال:ماصبرك على هؤلاء الناس. فليس فيهم  فهيم  ولا فيهم من يعرف من اين جاء او الى اين هو ذاهب. لقد ابصرتهم اناس متخلفون لايعقلون شيئا. ؟

قال:وما قصدك بهذا؟

قال: اقصد بانك لست الحكيم الذي يتحدثون عنه

فما انت الا انسان مثلنا ولكن اذكاء من هؤلاء.

تعجب الحكيم من فراسه هذا الرجل واطرق ساكتا برهه فقال:ومادليلك على ماتقول؟

قال :لقد اخبروني في الطريق بانه اذا لم اتحدث لهم واخبرهم من انا وماذا اريد منهم فسيذهبون بي الى حكيمهم؟

قال: ولما لم تخبرهم من انت وتنتهي؟

قال: اولا خفت ان اخبرهم ولا يفهموني. فيفعلون بي فعله ما فقد خفت على نفسي منهم فقد ادركت سريعا بانهم قوم جهله وهمجيين ومتسرعين.وبدائيون. 

الثانيه. بانني تملكني الفضول لارى حكيمهم هذا الي ينشدونه الذي يخلصهم من مشاكلهم في طرفه عين .

 

قال: فكيف تظن بانني لست حكيما كما يدعون؟

قال: لان اصدقائك هؤلاء اخبروني بانك ستعرفني وتعرف قصتي ومقصدي من  

 نفسك. ولن تحتاج لي بان اخبرك.

صمت حكيمهم المزعوم. وقال:ماذا تريد وتدعني وتدع قريتنا وتنصرف.؟

قال :وما المقابل؟

قال: ساعطيك مايكفيك من الذهب والفضه لبقية حياتك.  

قال :فقط؟

قال:  سيكفيك هذا؟

قال: لا. ولكنك تملك مثله اضعاف من هؤلاءالقوم اتريد ان تفهمني بان الذي تعرضه علي كثير..

 

قال الحكيم : انطلق غدا فجرا وسيكون بانتظارك جملان محملان بالذهب والفضه في اطراف القريه. خذهم وانطلق ولاتعد مره اخرى.

 

ضحك صديقنا لبرهه من الزمن وقال: هل يستحقون بإن تنهب اموالهم. هل يستحقون ان تستخف بعقولهم لهذه الدرجه وتجعلهم عبيد لك؟

 

قال: انهم قوم اعطاهم الله الاموال والثروات ولكنه انقصهم في العقل.  فذلك انا اعطيهم مايريدون ان يؤمنو به ليعيشوا حياة هادئه مستقره. ولا يفكرون بهذة الاموال فتكون حلالا زلالا لييي ...

فقال صديقنا: حقا بانهم قوما مبتلون؟

قال الحكيم :نعم انهم. كذلك.

قال: ليس بانهم غير متحضرين وينقصهم بعض التثقيف.  بل لان الله ابتلاهم بشخص مثلك. تستغل طيبتهم وتصديقهم لك وايمانهم بانك رجل صالح وتريد لهم العيش الهني.

غضب الحكيم.  وقال:اذهب. الان ولا تنتظر مني ان اعطيك شيئا ابدا. ولا تدعني انادي على هؤلا القوم المهبولون. واقول لهم انك مشعوذ اتيت لتاخذ مايملكون ؟.وساخبرهم ايضا بانك تريد بهم السوء. فقد تقوم بقتلهم لتبني مكان قريتهم قريه اخرى او شيء اخر.  لاتختبر صبري عليك ايها الغريب. سوف اقول لهم مالم تتصوره ان يقال عليك يوما . اذهب الان قبل ان يطلع عليك الصبح وانت في الجحيم.

 

قال :ياالله كل هذا منك ايها الخبيث. سوف تتسبب بمقتلي ايها المجرم

قال الحكيم المدعي:  لن ولم تكن اول واحد. اتى الى هنا وجعلته في الصباح طعام لكلاب القريه

هيا هيا. انقلع من امامي قبل ان ..

قاطعه صاحبنا : حسنا سانصرف ولن اعود ابدا.

ولكن تاكد بانه سياتي يوم ويعرف هؤلاء الناس حقيقتك وتنكشف ياصاحبي سياتي هذا اليوم لامحاله.

 

قال: لالن. يأتي لانني سممت افكارهم وجعلتهم واجيالهم القادمه. عبيد لي وسوف اظل في ذكرياتهم بعد ان اموت سوف يستفيد ابنائي واحفادي من ذكراي

انظر الى اطفالهم لقد جعلتهم لايعرفون من الحياة سواء حكيم الحكماء وفهيم الزمان..

هههههههههههه

قال:وان استمر هذا الوضع لــ ملايين السنين. سياتي اليوم الذي سينير النور بقاع قريتك. وسيبزع الفجر عما قريب.. فشعاع الفجر المنير لايأتي الا خلف ظلام دامس. يظل طويلا.(صحيح بانك اصطدت عقول صغارهم وسممتها بافكارك. وانه من يريد ان يبيد شعب من الشعوب يبيد اطفاله. ولكن تاكد. كما جعل الله موسى يتربى ويكبر في بيت فرعون.  فسيجعل لك من يبيدك من ابناء هذا الشعب الذي تستخف بعقله)

انصرف الرجل عائدا الى مدينته وحكى قصه الحكيم المزيف هذه لكل من. يعرفة

انتهى.#

في الحياة هنالك الكثير من يقومون بدور هذا الحكيم ولا يتحكمون فقط بحياة فرد او جماعة صغيره من الافراد. اوبقريه. كما فعل. هذاا. ولكن يقومون بالغزو الفكري لمختلف الشعوب ولا يستوقفون عند شيء او شيئين ولكنهم يكرموهم ويغدقوا عليهم من غزوهم حتى اصبحنا لا نرى في عالمنا الا الدجل. والهدم الحاصل في هذه الايام

عزيزي.......ابدا بنفسك ثقف نفسك لاتدع احد يستهدفك من نقطه ضعفك حاول ان تبحث عن المعلومه الصحيحه من المصدر الموثوق. 

فلم يلبث احدمن حولنا الا ا ان جعل من نفسه حكيم الحكما وفهيم الزمان...........