شهدت عدن، اليوم، تدشين المرحلة الثانية من مشروع تأسيس الفرق الكشفية في مديريات المدينة، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد ببناء جيل شبابي فاعل ومؤهل يساهم في خدمة المجتمع وتنمية روح الانتماء الوطني والعمل الجماعي.
ويأتي هذا التدشين تحت إشراف الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بإدارة الشباب والطلاب، التي وضعت ضمن أولوياتها إعادة إحياء النشاط الكشفي باعتباره من أبرز الوسائل التربوية الهادفة إلى تنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم القيادية والسلوكية.
وقد احتضنت الفعالية مديرية خور مكسر، بحضور عدد من القيادات الكشفية والإدارية، إلى جانب ممثلين عن إدارات التربية والتعليم في العاصمة، حيث تم استعراض الجهود المبذولة في المرحلة الأولى من المشروع، والتي أثمرت عن تشكيل فرق كشفية في عدد من المدارس، إضافة إلى إقامة ورش ودورات تدريبية للقادة الكشفيين.
وفي تصريح خاص، أكد القائمون على المشروع أن المرحلة الثانية ستشمل توسيع نطاق الفرق لتغطي مختلف مديريات عدن، مع التركيز على إعداد برنامج تدريبي متكامل يشمل الجوانب النظرية والعملية للحركة الكشفية، بما يسهم في خلق بيئة تربوية آمنة ومحفزة للشباب.
وأشاروا إلى أن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر فقط على إحياء العمل الكشفي، بل يتعدى ذلك إلى ترسيخ قيم التعاون والانضباط وروح المبادرة لدى الأجيال الناشئة، خاصة في ظل ما تمر به البلاد من تحديات تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لإعداد كوادر وطنية مسؤولة.
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً في الأوساط التربوية والشبابية، حيث اعتُبرت بادرة نوعية تعيد للاهتمام بالحركة الكشفية وهجها ودورها المحوري في بناء المجتمعات. ومن المقرر أن تستمر أنشطة التأسيس خلال الأسابيع القادمة لتشمل المدارس المستهدفة في مديريات عدن كافة، تمهيداً لتنظيم ملتقى كشفي جامع في ختام البرنامج التدريبي.