أعلنت القوات البحرية الأمريكية، يوم الإثنين، عن تفاصيل حادثة سقوط طائرة مقاتلة من طراز "إف-18" في مياه البحر الأحمر، وذلك بعد تحقيقات أولية كشفت عن الأسباب المحتملة وراء الحادث الذي أثار تساؤلات واسعة في الأوساط العسكرية والإعلامية.
ووفقاً لما نقلته قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، فإن الطائرة الحربية سقطت خلال عملية روتينية في المنطقة دون أن تتعرض لأي هجوم خارجي أو عمل عدائي. وأوضحت البحرية في بيانها أن الخلل الفني المفاجئ في أنظمة الطائرة كان السبب المباشر للحادث، نافية وجود أي تهديد أمني أو اشتباك مع جهات معادية في تلك اللحظة.
وأضاف البيان أن الحادث وقع أثناء قيام الطائرة بمهام دعم من حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت أيزنهاور"، المتمركزة في البحر الأحمر، والتي تشارك في العمليات الأمنية لضمان حرية الملاحة وحماية الممرات البحرية الحيوية في المنطقة.
وأكدت البحرية الأمريكية أن الطيار تمكّن من القفز من الطائرة بنجاح باستخدام كرسي القذف، وتم انتشاله من قبل فرق الإنقاذ فوراً، وهو في حالة صحية جيدة ولم يتعرض لأي إصابات خطيرة.
تجدر الإشارة إلى أن البحر الأحمر يعد أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، وتشهد المنطقة تواجداً مكثفاً للقوات الدولية، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة ومخاطر تهديد حركة الملاحة البحرية.
وتواصل الجهات المختصة في البحرية الأمريكية التحقيق في ملابسات الحادث بشكل دقيق، فيما تم التأكيد على أن العمليات الجوية مستمرة كالمعتاد دون تأثير يُذكر على المهام التشغيلية.