آخر تحديث :الأحد-04 مايو 2025-02:30ص
حوارات

الفنانة التشكيلية إبتهال القباطي: الفن ليس ترفًا بل رسالة إنسانية عميقة

السبت - 03 مايو 2025 - 01:15 م بتوقيت عدن
الفنانة التشكيلية إبتهال القباطي: الفن ليس ترفًا بل رسالة إنسانية عميقة
(عدن الغد) خاص:

في كل عدد لنا موعد يتجدد مع المبدعين في مختلف المجالات. واليوم نحاور نجمة شابة في عالم الفن التشكيلي، تمتلك موهبة فريدة ورسالة فنية عميقة. إنها إبتهال القباطي، فنانة تشكيلية وطالبة في كلية الفنون الجميلة، اختارت أن تعبّر عن ذاتها وأفكارها بالألوان والخطوط. في هذا الحوار نسلط الضوء على مسيرتها، تقنياتها، وأفكارها حول الفن كأداة للتعبير والتغيير.

حاورها محمد وحيد المقطري

س: نبدأ من البداية.. من هي إبتهال القباطي؟ وكيف كانت بدايتك الفنية؟

ج: أنا إبتهال عبدالوارث، معروفة باسم إبتهال القباطي، طالبة في كلية الفنون الجميلة والتصميم، وفنانة تشكيلية. بدأت رحلتي مع الرسم منذ الطفولة، ومع الوقت تطورت الموهبة لتصبح شغفًا ومسارًا دراسيًا ومهنيًا.


س: ما هي الخامات التي تستخدمينها في أعمالك الفنية؟

ج: أستخدم معظم الخامات، لكن أكثر ما أفضله هو الرسم على لوحات الكانفاس وأوراق الكونسون، وأحيانًا على الجدران في حال وجود طلب خاص للعمل.


س: كيف تصفين استخدام الألوان الزيتية في المدرسة الانطباعية؟

ج: الفنانون الانطباعيون استخدموا الألوان الزيتية بطريقة مميزة، عبر ضربات فرشاة سريعة وألوان نقية ومشرقة، مع تجنب المزج الزائد. ركزوا على التباين الضوئي والرسم في الهواء الطلق لالتقاط التغيرات الطبيعية في الضوء، مما منح لوحاتهم حيوية وإحساسًا بالحركة.


س: وماذا عن تقنيات الرسم في فن الكوميكس؟

ج: في الكوميكس، نبدأ بتحويل القصة إلى سيناريو، ثم نرسم الشخصيات على شكل اسكتشات، ونُعدّ الألوان المناسبة. بعدها نُنجز الـ”ستوري بورد” على أوراق ذات مقاسات متساوية، مع مراعاة ضبط الكوادر بدقة. وبعد الانتهاء من الرسم، نقوم بالتحبير والتلوين، ثم نوزع فقاعات الحوار والنصوص داخل العمل.


س: وأين يمكن للمهتمين العثور على أمثلة جيدة لخطوط الكوميكس؟

ج: يمكن الاطلاع على الأعمال القديمة والحديثة لفناني الكوميكس في الداخل والخارج. ولا أنسى الفضل الكبير لأستاذي القدير عدنان جمن، الذي علّمنا كل ما يخص هذا الفن من خطوط وأساليب، وكان له تأثير كبير في صقل موهبتي.


س: هل توجد أعمال فنية تندرج ضمن “الفن المثير للجدل”؟

ج: نعم، توجد الكثير من الأعمال المثيرة للجدل، لكن يصعب حصرها أو تحديدها بدقة، لأنها تختلف باختلاف المتلقي والزمن والسياق.


س: وكيف تكون ردود الفعل على هذه الأعمال عادة؟

ج: تتباين ردود الفعل بين النقد والرفض وحتى المنع من العرض، وفي أحيان أخرى تلقى الإعجاب والاهتمام. الأمر في النهاية يعود لزاوية نظر كل شخص وتقديره للفن ورسالته.


س: ما هي رسالتك للمجتمع من خلال فنك؟

ج: الفن ليس مجرد أداة للتسلية أو الترف، بل هو وسيلة قوية للتعبير عن الذات، ونقل الرسائل، وإثارة الأسئلة، وتحفيز الخيال. هو لغة عالمية تتجاوز الكلمات، تحمل في طياتها الجمال والقيم والمعاني السياسية والاجتماعية. رسالتي للمجتمع هي: ادعموا الفن، افتحوا المجال أمام الإبداع، وتقبلوا التنوع، لأن الفن هو ما يُبقي روح الإنسانية حيّة.


س: كلمة أخيرة؟

ج: أشكرك أخي الإعلامي محمد وحيد على هذا اللقاء الجميل، كما أشكر عائلتي ومتابعيني على دعمهم الدائم، ولا أنسى الدكتورة إلهام العراشي التي شجعتني بقوة على الاستمرار والمشاركة في المعارض. امتناني لكل من كان له أثر في رحلتي.