اختتام ورشة عمل الأداة التشغيلية لآليات التنسيق المتعدد القطاعات للصحة الواحدة

اختُتمت في العاصمة عدن ورشة العمل الخاصة بـ "الأداة التشغيلية لآليات التنسيق المتعدد القطاعات للصحة الواحدة"، برعاية معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، ومعالي وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور قاسم محمد بحيبح، ومعالي وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي.

وشارك في الورشة ممثلون عن وزارات الزراعة والري والثروة السمكية، والمياه والبيئة، وعدد من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية.

هدفت الورشة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة المعنية بصحة الإنسان والحيوان والبيئة، من خلال تطبيق نهج "الصحة الواحدة" الذي يُعد إطارًا شاملاً للتعامل مع الأمراض المشتركة والتهديدات الصحية المتزايدة.

خلال الاختتام، أكد وكيل وزارة الصحة على الوليدي على أهمية التنسيق بين القطاعات المختلفة لتحقيق أهداف الصحة الواحدة، مشيرًا إلى أن هذا النهج يسهم في تعزيز صحة الثروة الحيوانية والحد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

كما أشار إلى أن "نهج الصحة الواحدة يمكّن النظام الصحي من التنبؤ بالمخاطر الصحية قبل تفشيها، ويُساعد في بناء منظومة صحية شاملة ترتكز على التعاون بين القطاعات".

من جانبه، نقل مدير عام إدارة الصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة والري والثروة السمكية،الدكتور عبدالرحمن الخطيب، تحيات معالي الوزير اللواء سالم عبدالله السقطري إلى كافة المشاركين والمساهمين في إنجاح فعاليات الورشة.

وأكد الدكتور الخطيب في كلمته على أهمية ما خرجت به الورشة من توصيات بناءة من شأنها أن تسهم في تطوير آليات التنسيق بين القطاعات المعنية، وتعزيز قدرات اليمن في مواجهة التحديات الصحية المشتركة.وأشار إلى أن وزارة الزراعة، وبتوجيهات مباشرة من معالي الوزير، تولي موضوع "الصحة الواحدة" اهتماماً بالغاً، وتعمل على تعميق التعاون مع وزارات الصحة والمياه والبيئة، لما له من أثر مباشر في حماية الإنسان والحيوان على حد سواء.

وأكد وكيل وزارة المياه والبيئة م. توفيق الشرجبي، أن "البيئة لم تعد عنصراً هامشياً، بل شريكاً أساسياً في المعادلة الصحية، وأن تلوث المياه والمخلفات الحيوانية يمثل مصدراً رئيسياً لانتقال الأمراض، مما يجعل من دمج الاعتبارات البيئية في السياسات الصحية أولوية وطنية".

تضمنت الورشة جلسات عمل تفاعلية ناقشت سبل تطوير الأداة التشغيلية لآليات التنسيق المتعدد القطاعات، وتحديد الأدوار والمسؤوليات لكل قطاع، بالإضافة إلى استعراض تجارب دولية ناجحة في تطبيق نهج الصحة الواحدة.

الجدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات النظام الصحي في اليمن، وتحقيق التكامل بين القطاعات المختلفة لضمان صحة وسلامة الإنسان والحيوان والبيئة.

ومن المتوقع أن تسهم نتائج وتوصيات ورشة العمل في تطوير سياسات واستراتيجيات وطنية تعزز من التنسيق والتعاون بين القطاعات المختلفة، وتدعم الجهود المبذولة لمكافحة الأمراض المشتركة، وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

إعلام الوزارة